سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة غضب بعد تعيين أحد المتحولين وزيرا للثقافة.. الأبنودى: مقاومة عبدالعزيز جزء من نضال الشعب.. القعيد: محاولة لتفكيك الوزارة بالأخونة.. هاشم: علاقته بالمثقفين هشة.. هويدا: إخوانى بالثلث وبلطجى
ضرب الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بتكهنات النخبة المثقفة والمهتمين بالحركة الثقافية المصرية عرض الحائط وذلك باختياره للدكتور علاء عبدالعزيز أستاذ المونتاج بمعهد السينما وأكاديمية الفنون لتولى حقيبة وزارة الثقافة فى التشكيل الحكومى الجديد خلفا للدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة السابق، مما أثار غضب الحركة الثقافية ليصبح مطلبهم الوحيد داخل الوزارة اليوم هو إقالة "عبدالعزيز" بعد ان اكتشفت عضويته فى حزب الحرية والعدالة وأنه يكتب مقالا لجريدة الحزب. وفى هذا السياق وجه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى رسالة خاصة لجموع المثقفين قائلا: "الثقافة لا وزير لها وعلى المبدعين جميعا الالتزام بعملهم الأساسى وهو التمرد". وقال: "منصب وزير الثقافة المتمثل فى أشخاص لا يؤثر على الإطلاق فى الأجواء الأدبية والقدرة على الإبداع، وإن المبدع الحقيقى القادر على التغيير والإضافة لا يعترف بوزراء جماعة الإخوان المسلمين لأن الثقافة لا حارس لها". وأضاف الأبنودى: "مقاومة وزير الثقافة الجديد جزء من مقاومة الشعب لفكرة الحكم الإخوانى لمصر، مضيفا أنه لا فرق هناك بين وزير الثقافة أو الاقتصاد، معتبرا الجميع أداة فى يد المرشد لتنفيذ مخطط الجماعة". ومن جانبه أضاف الأديب والروائى يوسف القعيد أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول تفكيك مفاصل وزارة الثقافة لتنفيذ سيناريو "الأخونة"، قائلا إنه لا يستطيع الترحيب بوزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبدالعزيز بعدما اتضحت ميوله الإخوانية قائلا: "اتخون جديد" ويكتب للحرية والعدالة منذ ستة أشهر. وأضاف أن عبدالعزيز بعيد كل البعد عن الساحة الثقافية وقضايا المثقفين سواء داخل وزارة الثقافة أو خارجها، مؤكدا أنه لم يقرأ ل "عبدالعزيز" منتجا ثقافيا بارزا، لافتا إلى أنه لم يشاهده فى أى فعالية ثقافية من قبل. وأوضح القعيد أنه على اتصال بالدكتور محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب وباقى أفراد الجماعة الثقافية لاتخاذ القرارات المناهضة لوجود عبدالعزيز فى وزارة الثقافة. كما استنكر الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، قرار إسناد حقيبة وزارة الثقافة للدكتور علاء عبدالعزيز، أستاذ المونتاج بمعهد السينما وأكاديمية الفنون، قائلا ل"فيتو": "عبدالعزيز يدعى البطولة متقمصا دور الثائر ضد فساد الأكاديمية"، وتابع: "لو أنا سبب كل الفساد الموجود.. بكرة نشوف مين فينا اللى فاسد". فيما أبدى الناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر والتوزيع، اعتراضه على تولى الدكتور علاء عبدالعزيز حقيبة وزارة الثقافة فى التشكيل الحكومى الجديد خلفا للدكتور محمد صابر عرب، مؤكدا أنه فوجئ بمقالاته المناهضة للثورة وثوار الميدان فى جريدة الحرية والعدالة، لذا يجب عزله من المنصب. وأضاف هاشم أنه ضد المتحولين سواء كان "عبدالعزيز" أو غيره، موضحا أن الأخير تحول فى أشهر قليلة ليصبح إخوانيا يكتب لدى جماعة الإخوان المسلمين التى اعتبرها هاشم ضد الثقافة المصرية، لافتا إلى أن علاقة "عبدالعزيز" بالوسط الثقافى ومشاكله هشة للغاية ولا تؤهله لهذا المنصب، خاصة بعدما أثبت أنه تحول لخدمة الجماعة وأخونة الثقافة. فى الوقت نفسه توجه الشاعر إبراهيم داود بالشكر لجماعة الإخوان المسلمين، بعد إسناد حقيبة وزارة الثقافة لعضو حزب الحرية والعدالة، الدكتور علاء عبدالعزيز، قائلا: "جماعة بهذا الغباء هتجيب مين يعنى.. طه حسين؟" وأضاف أن "الجماعة خاضت معركتها مع الثقافة المصرية مبكرا، رغم ضعفها وعدم قدرتها على مواجهة المثقفين وباقى الشرفاء داخل قطاعات الوزارة". وفى سياق متصل قال الشاعر الكبير سمير عبدالباقى إن هذه الخطوة كانت متوقعة من جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "كان لازم مرسى يجيب أحد من عشيرته"، لافتا إلى أن "عبدالعزيز" ليس لديه تاريخ يؤهله لهذا المنصب. وأضاف: دور المثقفين والشارع المصرى بأكمله يشكل نهاية ما نعيشه من صدمات متكررة تأتى بها جماعة لا تمتلك رؤية أو فكرا. من جانبها قالت الروائية هويدا صالح إن "وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبدالعزيز، ليس لديه منتج ثقافى حقيقى يؤهله للمنصب"، مضيفة أن الجماعة الثقافية برمتها لا تعرف عنه شيئًا أكثر من أنه "إخوانى بالثلث.. وملوش أى صفة". وأوضحت أن مقالات "عبدالعزيز" على صفحات بوابة الحرية والعدالة توضح مدى كراهيته الشديدة للثورة، وتوضح دفاعه المستميت عن "مرسى" وجماعته، لافتة إلى أنه حطم سيارة الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، واصفة إياه ب "البلطجى".