تكريم حسين فهمي في جامعة بيروت.. الأربعاء اعتبر السياسي الشيعي اللبناني لقمان سليم، أن ميليشيا حزب الله تسعى لانتزاع شرعية لسلاحها من "بيروت السنّية" ومن جميع طوائف البلاد. وقال سليم، إن الحزب "ما يجري في بيروت استنساخا لتكتيك يعتمده نصرالله في مساحة لبنان، للقول نحن لا نمثّل الشيعة فقط، وهناك طوائف أخرى تسلم بسياستنا، وبالتالي ستكون لنا اليد الطولى في الأمن والسياسة الداخلية والخارجية". ولفت إلى أن الحزب "يريد تثبيت ما يسمّى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، التي تعطي شرعية دائمة لسلاحه، حتى يبقى لبنان رهينة هذا السلاح على الدوام". وتعد انتخابات الدائرة الثانية في العاصمة اللبنانيةبيروت، ذات الغالبية السنيّة، معركة مفصلية بالنسبة لمليشيا حزب الله الإرهابية، باعتبارها الدائرة الأكبر التي تضمّ 11 مقعدا نيابيا. أكد أن المعركة بهذه الدائرة تتسم بأبعاد تتجاوز المشهد اللبناني، لتتقاطع مع أطماع تشكّل بدورها محور المواجهة الإقليمية التي تخوضها إيران بالمنطقة، ويتولى "حزب الله" قيادتها في لبنان وعدد من الجبهات الخارجية. مخاوف كبيرة تطبق على اللبنانيين بسبب العناوين الكبرى التي طرحها مؤخرا الأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصرالله، خلال المهرجان الانتخابي للائحة "وحدة بيروت"، التي تضمّ الثنائي الشيعي (الحزب وحركة أمل) وحلفاء النظام السوري وإيران. وقال نصر الله: "نعم هناك معركة حول هوية بيروت". معركة ترعب اللبنانيين من تغيير هوية بيروت، عبر طرح نصر الله عناوين المرشد الإيراني على خامنئي، عندما قال إن العروبة "تتجسّد في حمل قضايا الأمة، ورفض التبعية والخضوع للمحتلين والمستكبرين". بل ذهب نصر الله حد تخوين الخصوم بقوله إن "العروبة لا تكون بالخضوع والتبعية للاستكبار، وخوض معاركه بالنيابة عنه، وبالتخلي عن فلسطين وشعبها وعن المقدسات". ويتنافس، الأحد المقبل، 917 مرشحًا موزعين على 77 لائحة من مختلف الأحزاب والقوى السياسية وأخرى تابعة للمجتمع المدني على مقاعد البرلمان اللبناني ال 128.