قال الفنان البورسعيدى محسن خضير إن بورسعيد لها طقوس خاصة للاحتفال بعيد شم النسيم، حيث يتحول الاحتفال إلى محاكمة شعبية لكل طاغيه من خلال دمية "اللنبى" التى تطوف شوارع المدينة ويتم حرقها فى مهرجان كرنفالى يحضره أبناء المحافظة. وتابع "خضير": بعد ذلك تبدأ الاحتفالات على أنغام آلة السمسمية والفرق الشعبية، وحتى شروق الشمس موعد الانطلاق إلى شاطئ البحر والحدائق اقتداء بما فعله رجال المقاومة الشعبية فى عام 1956. وأضاف أن مسرح "الدمى" هذا العام سيكون بلا تشخيص لأسماء بعينها، وسوف يترك للبورسعيدية توصيف وتشخيص الدمى، كيفما تصوروا، لكن سيكون الطابع الغالب على المسرح هو الحداد لفقد 48 شهيدًا بورسعيديا أثناء أحداث بورسعيد الأخيرة، وسيكون ذلك بالتعبير عن الحزن فى وضع شارة سوداء على "الدمى" التى ترتدى كلها ملابس جديدة. وأشار "خضير" إلى أن الاحتفالية هذا العام ستكون مختلفة بعض الشىء، بأن تشمل إعلان الحداد على الأوضاع المأساوية التى يعيشها الشعب المصرى من حداد على شهداء مصر وبورسعيد، وما يعانيه أبناء مصر من الفقر وارتفاع الأسعار وارتفاع الدولار والتفرقة بين فصائل الشعب المختلفة، موضحًا أن دمية "اللنبى" هذا العام تجسد شخصيات من فصائل مختلفة من الشعب وشخصيات يرفضها المجتمع المصرى بشكل عام.