أعلن البيت الأبيض، اليوم السبت، عن مكالمة هاتفية تمت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لحسم مستقبل مجلس التعاون الخليجي، في ظل أزمة قطر مع مصر والإمارات والسعودية والبحرين. وذكر البيت الأبيض أن ترامب، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ناقشا خلال مكالمة هاتفية، أمس الجمعة، الصراع في الخليج الفارسي، وضرورة الوحدة لمواجهة إيران ومكافحة الإرهاب. وقالت وسائل إعلامية أمريكية: إن ترامب سيستضيف ولي العهد الإمارات ولكنه لم يحدد وقت محدد لاستقباله. وأضاف البيان: "إن الزعيمين اتفقا على أن أعضاء مجلس التعاون الخليجي، بإمكانهم ويجب عليهم أن يفعلوا المزيد لزيادة التنسيق فيما بينهم ومع الولاياتالمتحدة من أجل ضمان السلام والازدهار للسكان في المنطقة". ويدور الخلاف بين حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، ما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى الحفاظ على جبهة موحدة ضد إيران. جدير بالذكر أن العلاقات التجارية بين قطروإيران تطورت بشكل كبير، وذلك إثر اندلاع الأزمة الخليجية، بين قطر وثلاث دول عربية، هي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين. وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو الماضي، بدعوى دعم الدوحة الإرهاب. وقامت الدول الخليجية بإغلاق حدودها مع قطر، ومنعتها من استخدام موانئها ومجالها الجوي، وأوقفت تصدير السلع والبضائع إليها، ما أجبر سلطات الدوحة على البحث عن مصادر جديدة؛ وكانت إيران إحدى أهم الدول، التي اعتمدت عليها قطر، لسد العجز في نقص المواد الغذائية. ويأتي اتصال دونالد ترامب ومحمد بن زايد، قبل أيام من لقاء الرئيس الأمريكي بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، وذلك يوم الثلاثاء أبريل الجاري، لبحث سبل تعزيز الروابط بين الولاياتالمتحدةوقطر، والدفع بالأولويات الأمنية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.