سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك والشاطر فرقتهما السياسة وجمعهما "عيد الميلاد".. يحتفلان اليوم بعيدهما ال85 وال63.. الأول خلف الأسوار والثانى يؤسس قلعة الإخوان.. و"الثور" جمع بينهما فى حب المال والعند والقسوة
شتيتان يجمعهما يوم ميلاد واحد وتفرقهما لعبة السياسة وأقدارها، الأول الرئيس السابق حسني مبارك، أما الثانى فهو القيادي الإخواني خيرت الشاطر، واليوم "4 مايو" يجمع مولد اثنين من أهم وأكبر الشخصيات فى العالم وأكثر تناقضًا وإثارة للجدل. هنا تجدر الإشارة إلى أن مبارك والشاطر من مواليد "برج الثور"، حيث يتسم ابن هذا البرج بأنه عملي يفضل التألم بصمت، وقد يتحمل الكثير من الأمور السلبية لتجنب المواجهة المباشرة؛ لكن عندما ينفد صبره تأتي ثورته بقوة ويهتم كثيراً بما يقوله الناس عنه وبنظراتهم إليه ويلعب مظهر زوجته وأولاده دوراً كبيراً في حياته، وهو ليس بارعاً في فهم الآخرين ومع هذا قادر علي الانسجام مع الشركاء والتعامل معهم بشكل عفوي. و«الثور» يحب الثروة ليست المتمثلة في المال أو المقتنيات فقط بل ثراء الروح أيضاً، كما أنه عنيد وجشع ويتحكم في كل شيء في الحياة التي يراها رمز التدبير والادخار لأنه خليط من الاقتصاد والبذخ ومن الكرم والعملية مزيج من الروحاني والمادي يمكن أن يطلق عليه بنك الحياة السري. كما يشعر «الثور» بارتياح شديد متى تملك أشياء ثمينة أو ذات قيمة عظيمة، وأكثر ما يخيفه الإفلاس لذا يسعى لامتلاك العقارات وتحسين راتبه ولديه قدرة كبيرة على جمع المال، ولا يحب المغامرة بالمال أو الدخول في مشاريع إلا إذا كانت تحقق ربحا وفيراً، وإذا أراد المحيطون ببرج الثور إسعاده فعليهم أن يفاجئوه بالهدايا الثمينة، كما أنه بحكم قسوته وعناده وتشبثه بآرائه وشدة تمسكه بالتقاليد ورجعيته من الممكن أن يقاوم أي نوع من التغيير حتي الموت. وثمة مفارقة ثانية تجمع الشتيتين مبارك والشاطر، وهى أنهما يتشابهان في العند وحب السلطة والمال والقسوة، ويبدو أن مقولة "يوم لك ويوم عليك" أصابت في هذه الحالة مبارك في يوم ميلاده ال85، حيث أصبح رجلاً عجوزاً ينهي مشوار حكمه الاستبدادى خلف الأسوار بعد تاريخ سياسي عريق استمر لعقود انتهت رحلته بالسجن، فى حين أن الشاطر بعد أداء فترات طويلة من عمره بالسجون والمعتقلات الآن يعد إمبراطوريته الإسلامية ويبني قلاعها الحصينة مستعينا بجماعة الإخوان المسلمين. أما عن مظاهر احتفال كل منهما بعيد ميلاده جاءت مختلفة، فالرئيس السابق دائما ما كانت تقدم له التهنئة عبر شاشات التلفاز وصفحات الجرائد بالإضافة إلى الهدايا الثمينة التي كان يحصل عليها من أقاربه وأغلب رجال حاشيته، أما اليوم وبعد قيام ثورة 25 من يناير مبارك يحتفل بعيد ميلاده خلف قضبان السجن، ولم تمنع الأحداث مؤيديه من الاحتفال بيوم ميلاده بطريقة مختلفة حيث كانت عبر صفحات "فيس بوك" وأمام سجن طره، أما الشاطر فله ضوابط شرعية تخص أعضاء الجماعة، الاحتفال لديهم مقتصر علي الأسرة فقط . مبارك والشاطر ليسا وجهين لعملة واحدة ولكن شاءت الأقدار أن تكون بينهما بعض أوجه التشابه أيضا، ومن أبرز أوجه التشابه أيضا أن الشاطر صرح في 8 فبراير 2012 في لقائه مع الإعلامي أحمد منصور بأن ترشحه للرئاسة غير وارد وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه مبارك في خطابه الثاني في أحداث ثورة يناير أنه لم يكن ينتوي الترشح للرئاسة مرة أخرى.