سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النهضة الإثيوبى" يهدد بإزالة مصر من الخريطة.. احتمالات قوية بانهيار السد فى 5 دقائق.. مصر والسودان معرضتان للغرق.. محيى الدين: مصر مهددة بجفاف ل 30عامًا.. تهجير 6 ملايين مصرى من الدلتا والصعيد
قد يبدو الحديث عن أزمة المياه، وخطر بناء السدود الإثيوبية على مصر أمرًا يخص الصفوة فقط، إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك، فأول من سيتعرض للموت غرقا هم فقراء شمال الدلتا وجنوب الصعيد. وما بين هذا وذاك، تنشر "فيتو" أسرارًا خطيرة ذات أبعاد كبيرة تؤثر علي الأمن القومي المصري، وتتعلق بمعامل أمان سد النهضة الإثيوبي الذي لا يتجاوز 1.5 درجة فقط في الوقت الذي تبلغ فيه معامل أمان السد العالي 8 درجات، وهو ما يفسره الخبراء بأن السد الإثيوبي يمكن أن ينهار في 5 دقائق إذا تعرض لأي هجوم، مما يتسبب في غرق السودان بالكامل وتعرض المنشآت التي توجد علي النيل من الكباري والسدود للغرق. ومن بين الأمور التى لم يتطرق إليها أحد، أن ما يقرب من 6 ملايين شخص يتعرضون لحالات تهجير قصرية من شمال الدلتا وجنوب الصعيد، بالإضافة إلى ارتفاع فترات الجفاف من 6 سنوات إلى 30 عامًا، وعلى أثر ذلك يتعرض الاقتصاد المصري لخسائر بمليارات الجنيهات. وقد دفع ذلك، عددا من الخبراء إلى المطالبة بالتدخل عسكريا لوقف بناء السد، ودفع البعض الآخر إلى مقاضاة إثيوبيا دوليًا؛ لأن الجيش المصري لا يمتلك أسلوبا هجوميا. وفى سياق ما سبق، قال الدكتور محمد محيى الدين مسئول ملف المياه ومستشار البرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة، إن التغيرات المناخية التي تحدث بالعالم تؤدي إلى حالة من الجفاف أطول من الدورة المألوفة للنيل، والتى تحدث كل 7سنوات طول فترة الجفاف، وبناء السدود الإثيوبية قد يؤدى إلى زيادة فترات الجفاف إلى ضعفها لتصل إلى ما يقرب 30 عامًا من الجفاف، وهناك تهديدات خطيرة جدًا في هذه المسألة وهو من شأنه التأثير على عمليات الطاقة فى مصر. وذكر أن كل ما سبق يتزامن معه التهديدات التى تمر بها مصر بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى، مما يعنى غرق بعض المناطق الساحلية بالإسكندرية وبورسعيد وعدد من المناطق الأخرى، وتعرض أجزاء من مصر للغرق والفيضانات، وهو ما يشير إليه خبراء علم الجيولوجيا، موضحًا أن عمليات تهجير قصرية ستتم بشمال الدلتا بمعدل من 5 إلى 6 ملايين مواطن، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التى قد تتخطى مليارات الجنيهات. وركز على أن التقارير تشير إلى أن عددا كبيرا من الأطفال والنساء يتعرضون للوفاة بسبب الجفاف مما يرفع من المخاطر الإنسانية المحتمل حدوثها، ولا ينبغى أن تتعامل معه الحكومة المصرية بقدر من الاستهانة، فالمياه بالنسبة لمصر قضية أمن قومي أولي. وذهب محيى الدين إلى أن الدراسات التي أجريت على أمان السدود تشير إلى أن هناك 340 سدا فى العالم حدث انهيار ل300 سد منها، كانت النسبة الكبيرة منها سدودا ضخمة كبيرة الحجم في حجم السد الإثيوبي والسد العالي، لكن احتمال انهيار السد العالي صعبة للغاية لأنه سد ركامي عبارة عن صخور متراكمة فوق بعضها مكسيا بالأسمنت، أما سد النهضة خرساني معرض للانهيار في خمس دقائق فقط، ولا توجد أي فرصة لصيانته على الإطلاق بخلاف السد الركامي الذي يمكن إصلاح أي خلل يحدث له في بضعة أشهر وهو ما يعرض السودان للغرق بالكامل، كما أن مصر ستتعرض لمخاطر لاسيما المنشآت التي تطل على النيل مثل الكباري والقناطر والسدود. وأشار إلى أن التدخل العسكري مسألة صعبة أيضًا؛ لأن الجيش المصري هو جيش دفاعي لا يجيد الهجوم، ولا نمتلك حاملات طائرات ولا صواريخ بعيدة المدي ولا نمتلك رؤسا نووية، وهو ما يصعب من حالة التدخل العسكري بالنسبة لمصر؛ إلا أن هناك حقوقا لدول المصب لدي دول المنبع تدفعنا إلى مقاضاة إثيوبيا في التحكيم الدولي في ظل وجود شكوك مؤكدة حول أمان سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته الجسيمة علي مصر، لاسيما في الوقت الذي تسعي إسرائيل إلى العمل من أجل مصلحتها بالمنطقة بإيجاد نقاط ضعف إستراتيجية تتمثل في ورقة ضغط علي مصر والسودان. واختتم حديثه، قائلا: إذا كانت إسرائيل تسعي لمصلحتها فلا يمكن أن نلومها، فكل دولة قومية لابد أن تسعي لتحقيق مصالحها، وإذا كنا لا نسعي إلى تحقيق مصالحنا فهي خيبة أمل كبيرة لنا لاسيما في ظل مخططات التآمر التي تشنها الدول علي بعضها البعض وهو ما يوجب علينا أن نتآمر نحن لتحقيق مصالحنا". وفي نفس الوقت، طالب العديد من خبراء المياه تدخل مصر عسكريا باتحاد مع السودان لوقف تكملة بناء سد النهضة الإثيوبي للأخطار الجسيمة التي يتعرضون لها، إلا أن خبراء آخرين طالبوا مصر بمقاضاة إثيوبيا دوليا؛ لأن دول المصب لها حقوق علي دول المنبع مستبعدين فكرة التدخل العسكري.