دعا المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذى يوافق الأول من مايو، كافة بلدان الإقليم إلى تحسين الممارسات الخاصة بنظافة الأيدي، واتباع أفضل الممارسات أثناء تقديم خدمات الرعاية الصحية، وموضوع حملة هذا العام هو: "أنقذوا الأرواح.. ونظفوا الأيدي". وتهدف الحملة إلى الحد من انتشار أشكال العدوى المهددة للحياة، وذلك بتحسين الممارسات الخاصة بنظافة الأيدي داخل منشآت الرعاية الصحية. وأشار المكتب، في بيان له اليوم الأربعاء، إلى أنه في كل عام تصيب العدوى التى تلتقط أثناء تقديم الرعاية الصحية مئات الملايين من المرضى في شتى أرجاء العالم، في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء. وأوضح البيان أنه قد تؤدي هذه العدوى إلى الإصابة بأمراض خطيرة، والمكوث بالمستشفيات لفترات طويلة، والإعاقات طويلة الأمد، مما يكبد المرضى وعائلاتهم تكاليف إضافية، ويضع أعباء مالية على كاهل النظام الصحي برمته، بل وقد يؤدي أحيانا إلى خسائر مؤسفة في الأرواح. وأضاف أنه بمقدور أصوات المرضى أن تشكل أداة قوية لتحسين سلامة المرضى، كما أن مشاركتهم مطلوبة لتحسين الممارسات الخاصة بنظافة الأيدي. وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية تحث المرضى على الإصرار على حقوقهم في الحصول على رعاية صحية آمنة، تمثل نظافة الأيدي مكونا أساسيا في تحقيقها. وأكد أنه يتعين على مديري الرعاية الصحية العمل على تيسير نظافة الأيدي من خلال ضمان ما يلي: "توافر الصابون والمياه الجارية والمطهرات ذات القاعدة الكحولية، ووضع أحواض غسل الأيدي في أماكن على مسافة مناسبة من الأسرة والتدريب المستمر للعاملين الصحيين، والرصد المنتظم لممارسات نظافة الأيدي ومستوى رضا المرضى". وفي إطار جهود منظمة الصحة العالمية لتشجيع كافة البلدان على المشاركة في تعزيز ممارسات نظافة الأيدي، فقد أطلقت المنظمة موقعا إلكترونيا يدعو كل المنشآت الصحية للتسجيل في المبادرة العالمية مما يسمح لها بالوصول إلى طيف واسع من الأدوات العملية والدلائل الإرشادية والاستفادة من خبرات الآخرين، علاوة على ذلك، يمكن لمنشآت الرعاية الصحية الاستفادة من إطار العمل الذى وضعته منظمة الصحة العالمية للتقييم الذاتي لنظافة الأيدي، وذلك لتقييم الممارسات المتبعة داخل هذه المنشآت وتحسينها. وأشار البيان إلى إلى أنه حتى 8 إبريل الماضي بلغ عدد المنشآت الصحية التى انضمت لهذه المبادرة العالمية 1199 منشأة من 22 دولة في إقليم شرق المتوسط، وأكدت التزامها بتحسين ممارسات نظافة الأيدي، وستواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع وزارات الصحة لتشجيع المنشآت الصحية العامة والخاصة على الانضمام للمبادرة. وأوضح رؤية منظمة الصحة العالمية للعقد المقبل، حيث تركز على زيادة الوعى، وتأكيد الالتزام، والاستمرارية فيما يتعلق بممارسات نظافة الأيدي عند تقديم الرعاية الصحية للمرضى، وذلك من خلال تنفيذ مبادرة خمس لحظات من أجل نظافة الأيدي، التى تطرحها المنظمة، وهى كالتالي: "قبل ملامسة المريض، قبل القيام بإجراء يستدعي التنظيف، بعد خطر التعرض لسوائل الجسم، بعد ملامسة المريض، بعد ملامسة محيط المريض".