أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه منح الجوائز التي وعد بها ل"وسائل الإعلام الكاذبة". وكتب ترامب: "وهنا الفائزون في مسابقة الأخبار المزيفة"، مرفقا تغريدته بوصلة إلكترونية على موقع الحزب الجمهوري. وقال ترامب: "على الرغم من التغطية الفاسدة وغير المؤكدة جدا في وسائل الإعلام، هناك العديد من المراسلين الرائعين المحترمين والعديد من الأخبار الجيدة التي يمكن للشعب الأمريكي أن يفخر بهم!". ترأس القائمة الصحفي بول كروجمان الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، وكاتب عمود لصحيفة "نيويورك تايمز"، المعروف بدعمه وتحمسه للحزب الديمقراطي، بسبب نبوءته في ليلة الانتخابات الرئاسية في 9 نوفمبر 2016، أن الأسواق لن تنجو من انتخاب ترامب. وقال كروجمان: "يبدو أن الرئيس سيكون دونالد ترامب، والاقتصاد سينهار... وعندما سئل عما إذا كان سوف يتعافى، كان الجواب هو: أبدا". ولكن بعد مرور عام على انتخاب ترامب، نما مؤشر سوق الأسهم بنسبة 25% تقريبا، ومؤشر التكنولوجيا الفائقة بنسبة 30%. والمركز الثاني بين "الحائزين على جائزة" الصحفي القدير براين روس. حيث تم إبعاد الصحفي نهائيا من بث قناة "أيه بي سي نيوز" لنشره أخبارا غير صحيحة عن قضية "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية، عندما أعلن روس نقلا عن مصادر أن مستشار ترامب لشئون الأمن القومى مايكل فلين يعتزم الإدلاء بشهادته والاعتراف بأن ترامب أصدر له خلال الحملة الانتخابية تعليماته "بالاتصال بالروس". ورأى روس أن هذا يمكن أن يكون سببا قويا لإقالة ترامب، ما أدى إلى انخفاض مؤشرات الأسهم بشكل حاد بعد تقرير الصحفى الذي نفته القناة التليفزيونية في وقت لاحق. كما نفي البيت الأبيض، ومثله الكرملين، وجود علاقات بين ترامب وروسيا. في المركز الثالث في قائمة "الفائزين" كانت قناة CNN، والتي قالت إن صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر تلقى عرضا من موقع ويكيليكس لاستكشاف وثائق من بريد الحزب الديمقراطي قبل نشرها. وذهب المركز الرابع إلى مجلة "تايم" وذلك أفادت بأن ترامب قد أمر بإزالة تمثال مارتن لوثر كينج من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وهو مدافع بارز عن حقوق الأمريكيين الأفارقة، متهما ترامب بالعنصرية. والمركز الخامس إلى مراسل صحيفة "واشنطن بوست" ديف ويجل الذي نشر على تويتر صورة لملعب، حيث كان من المفترض أن يتحدث ترامب أمام مؤيديه. وتظهر الصورة أن المدرجات نصف فارغة، وعلق عليها ساخرا: "إلى من يخطب ترامب". وفى المركز السادس يأتي بيان شبكة "سي إن إن"، والذي قال إن ترامب قام باطعام السمك خلال زيارته لرئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي. وجاء في المركز السابع، فازت أيضا "سي إن إن" به بسبب تقرير حول "التواصل مع روسيا" من خلال أنتوني سكاراموتشي، الذي بقى لبضعة أيام فقط كمدير البيت الأبيض لشئون الاتصالات. وقد نفت القناة التليفزيونية هذا التقرير لاحقا. وحصل على المركز الثامن تقرير مجلة"نيوزويك"، حيث زعم أن السيدة الأولى في بولندا رفضت مصافحة ترامب. وفى المركز التاسع، تقرير شبكة سي إن إن، الذي أكد أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالى السابق جيمس كومي لم يخبر ترامب مطلقا أنه لن يتم التحقيق معه بشأن قضية "التدخل الروسي". وفي المركز العاشر، تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز" التي ذكرت أن الإدارة حذفت من على موقع الحكومة دراسة عن تغير المناخ. ووضع ترامب في المركز ال 11 جميع التقارير حول "تواطؤه مع روسيا" في آن واحد. وأضاف: "أن التواطؤ مع روسيا ربما يكون أكبر عملية خداع لم يسبق لها مثيل تعرض لها الشعب الأمريكي". وشملت الجوائز، 4 تقارير لشبكة "سي إن إن"، وتقريرين لصحيفة "نيويورك تايمز" وواحدة من "ايه بي سي" و"واشنطن بوست" و"تايم" و"نيوزويك". وإضافة إلى الفائزين بجائزة "الأخبار المزيفة"، أشار ترامب أيضا إلى عدد من الأخبار، التي لم تلق وسائل الإعلام عليها الضوء بما يكفي. فعلى سبيل المثال، الأداء الجيد في الاقتصاد، ومكافحة الإرهاب وتعيين نيل غورساش رئيسا للمحكمة العليا في الولاياتالمتحدة. ويهاجم ترامب بشكل دوري عددا من وسائل الإعلام التي كانت تدعم منافسته هيلاري كلينتون أثناء الانتخابات الرئاسية، ويصفها "بالإعلام الكاذب".