أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا مصريا أوكرانيا مشتركا لبدء مشاورات جدية بين مسئولى البلدين، لحل المعوقات التي تقف حائل أمام نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الأوكرانى خاصة وان الميزان التجارى بين البلدين يميل لصالح اوكرانيا، لافتًا إلى أنه سيتم عقد لقاء بين مسئولى التصدير في الجانبين مطلع الشهر القادم، عبر خاصية الفيديو كونفرانس لاستعراض المشكلات القائمة والعمل على حلها. وأشار إلى أنه تلقى دعوة لزيارة أوكرانيا خلال العام المقبل لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين ومجتمع الأعمال الأوكرانى، والمشاركة في منتدى أعمال مصرى اوكرانى لاستعراض فرص الاستثمار المتاحة في البلدين وتشجيع إقامة شراكات استثمارية بين الشركات المصرية ونظيرتها الأوكرانية. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير مع ستيفان كوبيف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والتجارة الأوكراني، وذلك على هامش مشاركته في فاعليات المؤتمر الوزاري الحادي عشر بمنظمة التجارة العالمية، والمنعقد حاليًا بالعاصمة الأرجنتينية بيونيس أيرس. وأكد الوزير ضرورة تفعيل اللجنة التجارية المصرية الأوكرانية المشتركة، لحل المشكلات العالقة الأمر الذي يسهم في زيادة حركة التجارة البينية بين البلدين وجذب المزيد من الإستثمارات المشتركة، لافتا أيضا إلى أهمية عقد اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوكرانى المشترك في أقرب فرصة لاسيما وأنه لم ينعقد منذ عام 2010، فضلا عن السعى لزيادة القطاعات الممثلة بالمجلس بجانبيه المصري والأوكراني لتشمل المقاولات، البرمجيات، الأدوية، والسياحة، إلى جانب تبادل خطط المعارض التجارية بين البلدين وكذا الأحداث التجارية المهمة للتعريف بمنتجات البلدين الأمر الذي يعمل على زيادة معدلات التبادل التجارى بين مصر وأوكرانيا. وحول العلاقات التجارية بين البلدين أوضح قابيل أن حجم التبادل التجاري بين مصر واوكرانيا خلال النصف الأول من عام 2017 بلغ نحو مليار و255 مليون دولار مقابل مليار و206 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن الصادرات المصرية إلى السوق الأوكراني قد حققت زيادة قدرها 49.23% خلال النصف الأول من عام 2017. وأضاف أن أهم بنود الصادرات المصرية إلى أوكرانيا تتمثل في الخضراوات والفاكهة وخاصة البرتقال، والبطاطس والبصل، والأدوية، والملابسال جاهزة، وشرائح بوليمرات الإيثلين، والزجاج مسطح والصابون، بينما تمثلت أهم الواردات المصرية من أوكرانيا في الحديد والصلب والفولاذ ومنتجاتهم، والذرة، والقمح، وزيت عباد الشمس، وفول الصويا، والتبغ، وعربات نقل الديزل، واليوريا والأبقار. وفيما يتعلق بمجالات التعاون الصناعى بين البلدين، أكد قابيل حرص مصر على الاستفادة من الخبرات الصناعية الكبيرة التي تمتلكها أوكرانيا بعدد من القطاعات الصناعية من خلال نقل التكنولوجيا، أوالتدريب بين الشركات المصرية ونظيرتها الأوكرانية،مشيرًا في هذا الصدد إلى وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال التصنيع المشترك لإنتاج عدد من المنتجات الدوائية التي يحتاجها السوق الأوكراني في ضوء قيام أوكرانيا باستيراد 70 % من احتياجاتها الدوائية. ولفت الوزير إلى إمكانية التعاون مع الجانب الأوكراني في إنشاء صوامع لتخزين الحبوب في مصر نظرا للخبرات الأوكرانية الكبيرة في هذا المجال، إلى جانب وجود فرص استثمارية كبيرة أمام الشركات الأوكرانية في إطار المركز اللوجيستي للحبوب والذي تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بتنفيذه. ومن جانبه أكد ستيفان كوبيف النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والتجارة الأوكراني تطلع بلاده لزيادة آفاق التعاون التجارى والإستثمارى مع مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة مع توافق الرؤى بين المسئولين بكلا البلدين، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيق بين المسئولين في الجانبين لتحديد الأولويات واتخاذ قرارات تسهم في احداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشار إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى البلدين وبصفة خاصة الموقع الجغرافى المتميز لتسهيل نفاذ منتجات الدولتين إلى السوقين الإفريقى والأوروبي، فضلا عن أهمية تشجيع المستثمرين في الجانبين لإقامة مشروعات مشتركة تنعكس اثارها إيجابا على العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.
