طالب المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، كلا من المجلس الأعلى للإعلام، وجهاز حماية المستهلك ووزارة الصحة بفرض رقابة صارمة على البرامج الطبية المدفوعة، والتي تبثها الفضائيات. حذر الدكتور حسام ثابت، الأستاذ بجامعة أسيوط، من خطورة المعلومات المشوهة التي يستقيها أبناء الريف وسيدات الأقاليم من هذه البرامج، خاصة أنها لا تقدم معلومات متكاملة، ويغلب عليها "البيزنس"، وليس تقديم الخدمة للمرضى، مؤكدا أن الأمر تحول إلى فوضى، والإعلام تحول إلى إعلان، ودعاية وليس تعليما وخدمة. فيما نبه الدكتور إبراهيم محروس، عضو مجلس إدارة جمعية الخصوبة والعقم إلى أن الأطباء لا يعرفون الجديد في مجالات التخصص، إلا عن طريق الاطلاع على المجلات والمراجع العلمية، وحضور المؤتمرات الجادة، ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر الدولي السنوي الثالث والعشرين الذي تعقده الجمعية، حول الاتجاهات الجديدة والتطورات في الصحة الإنجابية للمرأة، حيث يتيح لشباب الأطباء كل ما يسمعون عنه، ويقرأون في الكتب، خاصة في ظل حضور عدد كبير من الأساتذة الأجانب، في كل التخصصات، وهذه فرصة لا تتكرر، مشيرا إلى الإقبال الضخم من الأطباء المصريين؛ مما يدل على رغبتهم العارمة في أن يتعلموا ويطوروا أنفسهم وإمكانياتهم. وأوضح الدكتور محمد سلامة جاد، الأستاذ بكلية الطب بجامعة المنوفية، أن هناك 86 مرقة بحثية سيتم تقديمها في المؤتمر، عبر 16 جلسة علمية، وبهذا تتحقق الاستمرارية والتواصل بين الأطباء على مستوى العالم. وقال: إن من أهداف الجمعية المصرية للخصوبة والعقم تحقيق السمو بالأداء العلمي والعملي لأن هناك تطورا غير طبيعي يحدث كل لحظة، وأن السلطان الحقيقي لم يعد في المال أو السلاح بل صار للعلم والثقافة والاهتمام بالصحة، وهو ما يحقق التقدم في حياة الدول والمجتمعات والأفراد. وشدد الدكتور أبو بكر محمد النشار، أستاذ أمراض النساء والتوليد، واستشاري أطفال الأنابيب والحقن المجهري، على أهمية نشر المعلومة الصحية ومتابعة التطورات في العالم. يشار إلى أن الجمعية المصرية للخصوبة والعقم أنشئت عام 1994 لتقديم الجديد والحديث في مجال الخصوبة والعقم للأطباء العاملين بهذا المجال، وتستهدف تشجيع التنسيق بين مختلف التخصصات في المجال، والتعاون مع الجمعيات المحلية والدولية، وإقامة الدورات التدريبية والندوات العلمية والمؤتمرات في العقم والخصوبة، وينتمي إلى عضويتها أكثر من 1200 من الأطباء.
