الملا: نسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز والبترول

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر تشهد حاليًا طفرة في كافة أنشطة صناعة البترول والغاز الطبيعى، خاصة بعد الاكتشافات الأخيرة التي تحققت في المياه العميقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل والرغبة القوية من جانب شركائنا الاستراتيجيين من كبرى شركات البترول الأجنبية لضخ مزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة في ضوء الفرص الجديدة المتاحة في قطاع البترول.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير البترول في الجلسة الخاصة عن مصر تحت عنوان " العصر الذهبى لمصر..عصر اكتشافات الهيدروكربونات"، والتي تأتى ضمن فعاليات مؤتمر أبو ظبى الدولى للبترول (أديبك 2017) وشارك فيها رؤساء شركات "بى بى" و"إينى" و"شل".
وفى بداية كلمته استعرض الملا أهم التحديات التي واجهت قطاع البترول والإجراءات والسياسات التي اتخذتها الوزارة وساهمت في ضخ استثمارات جديدة في قطاع البترول، والإسراع بمشروعات تطوير وتنمية حقول الغاز والتي ستؤدى إلى ارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى تباعًا لافتًا إلى مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والغاز والذي بدأ في عام 2016 من خلال تصميم وتنفيذ برنامج تحويلى متكامل لقطاع البترول والغاز في مصر، وتعزيز مساهمته كمحرك للنمو الاقتصادى، ودعم دوره كنموذج للقطاعات الأخرى في الدولة التي يجب اتباعها.
وأوضح الملا أن تحويل مصر إلى مركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول يُعد أحد البرامج الرئيسية في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، يدعمه ما تمتلكه مصر من مميزات تنافسية مثل البنية التحتية القائمة والمتمثلة في قناة السويس، وخط أنابيب سوميد، والموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط والجارى تطويرها، فضلا عن محطات إسالة الغاز الطبيعي المسال في إدكو ودمياط ووحدات تغييز الغاز المسال في العين السخنة، بالإضافة إلى إصدار قانون الغاز الجديد والذي يعد خطوة نحو تحرير سوق الغاز وإنشاء جهاز منظم له.
وفى نهاية كلمته وجه المهندس طارق الملا الدعوة للجميع لحضور الدورة الثانية من مؤتمر ومعرض البترول المصري "إيجيبس" الذي سيعقد في القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير 2018 تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وعلى هامش المؤتمر عقد المهندس طارق الملا لقاءات ثنائية مع كل من رؤساء شركات لوك أويل الروسية وتوتال الفرنسية وبى بى البريطانية وتكنيب الإيطالية وبتروناس الماليزية تم خلالها استعراض المشروعات الجديدة للغاز الجارى تنميتها بالبحر المتوسط الذي أصبح محط أنظار كبرى الشركات العالمية للبحث عن الغاز خاصة في شرق البحر المتوسط، كما تم استعراض أهم مشروعات التكرير والبتروكيماويات التي تنفذها مصر والفرص الاستثمارية المتاحة.