تفاصيل اليوم الأول للسيسي في باريس.. يشيد بكفاءة مقاتلة «الرافال».. يبحث تعزيز التعاون العسكري مع وزيرة دفاع فرنسا.. يستعرض تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية مع «فرانس 24» وصحيفة لوفيجارو

رسائل السيسي في حوار فرانس 24.. دمرنا 1200 سيارة محملة بالأسلحة والمقاتلين.. لا يوجد أي معتقل سياسي بالسجون.. قابلت نتنياهو لدعم جهود السلام.. علاقتنا مع إيران مقطوعة
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، إلى باريس في مستهل زيارته الرسمية لفرنسا، وبدأ الرئيس نشاطه بالعاصمة الفرنسية باستقبال إيريك ترابييه الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المصنعة لطائرات الرافال الحربية.
وأشاد خلال اللقاء بالتعاون الوثيق القائم مع الشركة الفرنسية، معربًا عن تطلع مصر لمواصلة هذا التعاون والعمل على تطويره خلال الفترة المقبلة.
كما أشاد الرئيس بكفاءة مقاتلة "الرافال" في ضوء ما تتميز به من قدرة على المناورة، وتنفيذ المهام الحربية بدقة عالية، بما يساهم في تعزيز قدرات مصر الدفاعية ويُمكّنها من الحفاظ على أمنها القومي.
وأعرب إيريك ترابييه الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" خلال اللقاء عن اعتزاز الشركة بالتعاون القائم مع مصر، وحرصها على تطوير هذا التعاون والارتقاء به إلى آفاق أرحب.
كما أشاد رئيس الشركة الفرنسية بقدرات الطيارين المصريين وما يتميزون به من أداء راقٍ مكنهم من التدرب على قيادة طائرات الرافال في وقت قياسي.
وأكد المسئول الفرنسي حرص الشركة على مواصلة التباحث مع مصر حول آفاق التعاون المستقبلي.
وزارة الدفاع
وتوجه الرئيس السيسي، إلى مقر وزارة الجيوش الفرنسية (وزارة الدفاع) في باريس، وكانت في استقبال الرئيس فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية، فضلًا عن عدد من كبار قادة القوات المسلحة الفرنسية. وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الوزيرة الفرنسية، أشاد خلالها بالتعاون المثمر القائم بين البلدين في المجال العسكري، معربًا عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، ورحب الرئيس بعقد اللجنة العسكرية العليا بين البلدين، مؤكدًا أهمية زيادة التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع فرنسا على كافة الأصعدة.
ورحبت الوزيرة الفرنسية بزيارة الرئيس لباريس، مؤكدةً ما تمثله مصر كأحد أهم شركاء بلادها في الشرق الأوسط على مختلف المستويات، لا سيما في ضوء أنها تعد دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما أشادت الوزيرة الفرنسية بالجهود التي تقوم بها مصر على صعيد التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة فضلًا عن جهودها في مكافحة الإرهاب، مؤكدةً وقوف بلادها إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب وحرصها على التنسيق والتشاور المكثف معها إزاء مختلف التحديات التي تُهدد المصالح المشتركة للبلدين.
وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وخاصةً في ضوء التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، وأكد الرئيس في هذا السياق أهمية مضاعفة جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تلك الظاهرة بشكل سريع، فضلًا عن اتخاذ موقف حاسم إزاء الدول التي تدعم الإرهاب.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الجهود التي تبذل في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتأكيد على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بإستراتيجية متكاملة تعالج أسبابها الجذرية ومن بينها إنهاء الصراعات السياسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلًا عن إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل وجهات النظر إزاء آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الميدانية في ليبيا وسوريا والعراق، وأكد الرئيس على أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها هذه الدول، بحيث تحافظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وتصون مقدرات شعوبها ومؤسساتها الوطنية.
وأقامت الوزيرة الفرنسية عقب انتهاء المباحثات مأدبة عشاء على شرف الرئيس بمقر وزارة الجيوش الفرنسية.

كما وقع الرئيس على كتاب الشرف الخاص بالوزارة الفرنسية.
حوار فرانس 24
وأجرى الرئيس السيسي حوارًا مع قناة فرنسا 24 على هامش زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.
واستعرض الرئيس السيسي خلال الحوار، مجمل التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية وجهود الدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
كما استعرض السيسي الرؤية المصرية لعدد من القضايا والموضوعات الدولية وعلى رأسها الأزمة في سوريا وليبيا وجهود مصر لمكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيس السيسي إنه لا يوجد معتقل سياسي في مصر وأن هناك إجراءات تقاضي حقيقية يتم من خلالها مراعاة كافة الإجراءات القانونية طبقًا للقانون المصري.
حقوق الإنسان
وأضاف الرئيس السيسي: "أن الشهداء وأسرهم الأطفال والأرامل والأمهات اللاتي فقدن أبنائهن في كل حوادث الإرهاب خلال الثلاث سنوات الماضية أين حقوق الإنسان ليهم".
وأشار السيسي إلى أنه تجرى محاكمات عادلة طبقًا للقانون لكل متهم في مصر.
وقال الرئيس السيسي، إن الإرهاب لا يضرب مصر أو الدول العربية فقط بل يهدد المنطقة بأكملها وأوروبا.
وأشار إلى أن مصر نادت منذ سنوات بضرورة تكاتف كل دول العالم لدحره لأنه التحدي والتهديد الحقيقي للإنسانية والاستقرار والأمن في العالم بأكمله.
خطر الإرهاب
وأضاف الرئيس السيسي، أن النجاح الموجود في سوريا والعراق سيترتب عليه انتقال العناصر الإرهابية من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر وسيناء وغرب أفريقيا لذا التكاتف ضرورة لمنع وصول هؤلاء المقاتلين أو الأسلحة أو التمويل لهم.
وأكد الرئيس أن مصر استطاعت خلال العامين والنصف الآخرين تدمير 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين.
وقال: لا نسعى لدور أكبر وما نسعى إليه هو أمن واستقرار وسلام.
أضاف أن لقاء رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو كان لدعم كل جهود إحلال السلام بين الفلسيطنيين والإسرائيليين وأن هذا الأمر لو تحقق سيغير من المنطقة.
وقال إن علاقتنا مع إيران مقطوعة منذ 40 عامًا، مشيرا إلى أن مصر تسعى لتقليل حدة التوتر في منطقة الخليج، وأن مصر تحاول ضمان أمن أشقائها في الخليج.
وأكد أن مصر حريصة على عودة الاستقرار إلى ليبيا ووحدة أراضيها وأن تحقيق الاستقرار في ليبيا يصب في مصلحة الأمن القومي المصري.
برنامج اقتصادي
وقال الرئيس السيسي، إن مصر لديها برنامج اقتصادي طموح تنفذه في الفترة الحالية.
أضاف الرئيس السيسي أن مؤتمرات الشباب للحوار وتبادل الرؤى والتحدث عن مشكلات العالم، مشيرا إلى أن الدعوة بدأت من نوفمبر الماضي.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على الانفتاح على أفريقيا حيث وصف الأمر بأنه طبيعي وأن مصر جزء من القارة.
كما أكد الرئيس خلال رده على سؤال عن سبب توجه مصر للقارة الأفريقية على الروابط التاريخية التي تجمع مصر بدول القارة لتعزيز التعاون والتغلب على التحديات المشتركة.
الشئون العربية
وقال الرئيس السيسي، إن الهدف من المصالحة الفلسطينية هو توفير مناخ لتحسين الظروف في قطاع غزة وتهيئة مناخ لإدارة شئون القطاع، وفتح المعابر وتهيئة الأجواء، مشيرا إلى أن مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة.
وأكد الرئيس السيسي أن سياسة مصر ثابتة بشأن الأزمة السورية وهي الحفاظ على الدولة السورية والحل السياسي للأزمة هو السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى، وأن الشعب السوري هو المسئول عن مستقبله في انتخابات حرة.
وقال السيسي إن إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في سوريا ضرورة بما لا يسمح بوجود فراغ يمكن الجماعات الإرهابية من السلطة واحترام إرادة الشعب السوري، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.
وقال الرئيس السيسي ردًا على سؤال حول المصالحة مع جماعة الإخوان "الإجابة عند الشعب المصري".
صحيفة «لوفيجارو»
وأجرى الرئيس السيسي حوارًا مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية المنتظر أن تنشره على صفحاتها خلال الساعات المقبلة.
وتناول الرئيس السيسي خلال اللقاء عددًا من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا من بينها قضايا الإرهاب ومدى خطورته الراهنة على دول العالم أجمع، وكذلك توضيح حقيقة الأوضاع في مصر منذ 30 يونيو وحتى الآن، والرؤية المصرية بشأن العديد من القضايا المصرية والعربية والدولية.