بدعوات ملايين المصريين كتب المنتخب الوطنى نهاية 28 عاما عجافا ابتعد فيها الفراعنة عن الوصول لكأس العالم، بعد الفوز على الكونغو 2-1 وحجز تذكرة التأهل إلى روسيا 2018، بعد سيناريو درامى وملحة كروية تاريخية رائعة احتضنها ملعب برج العرب وحسمها الفرعون المصرى محمد صلاح بثنائية رائعة في الشباك الكونغولية. الفراعنة قهروا المستحيل، ونجحوا في إنهاء سنوات النحس التي طاردت الكرة المصرية طوال السنوات الماضية وحرمتهم من المشاركة في كأس العالم، وذلك بعد التأهل رسميا كأول المجموعة الخامسة بعد الوصول إلى النقطة ال12 في المجموعة وتصدر الترتيب. صعود الفراعنة إلى كأس العالم لم ينه فقط سنوات النحس الكروى للكرة المصرية التي فشلت في التأهل إلى كأس العالم منذ مونديال إيطاليا 90، ولكنها أنهت نحس الأرجنتينى كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى الذي خسر من قبل في 13 مباراة نهائية، وكان آخرها خسارة نهائى بطولة أفريقيا مع المنتخب في فبراير الماضى أمام الكاميرون في الجولة الختامية بأمم أفريقيا 2017 وهو ما منحه لقب المدرب المنحوس. وعلى الرغم من حملات التقطيع التي تعرض لها الأرجنتينى كوبر وجهازه المعاون فإن اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة أعلن تمسكه بالخواجة لقيادة المنتخب في كأس العالم روسيا الصيف المقبل، ولكن تشهد الأيام المقبلة جلسة مهمة مع الخواجة لإقناعه بضرروة تعديل خطة لعبه وفكره الخططى لضمان الاستمرار في رحلته التدريبية مع الفراعنة، خاصة أن الجميع بات غير مقتنع تماما بخطته الفنية التي يتولى بها قيادة المنتخب، بل إن اتحاد الكرة نفسه وأعضاء مجلس إدارته خرجوا أكثر من مرة للهجوم على خطة الخواجة، وطالبوا بتعديل طريقة لعبه التي كادت أن تنهى حلم المونديال لولا براعة محمد صلاح الذي أحرز ركلة جزاء تاريخية لم ولن ينساها الشعب المصرى الذي افترش شوارع المحروسة للاحتفال بتحقيق حلم الصعود إلى المونديال بعد سنوات عجاف شهدت ضياع الفرص الواحدة تلو الأخرى قبل أن يعود صلاح ورفاقه لتحقيق الإنجاز وقيادة الفراعنة لرؤية شمس المونديال في روسيا 2018.