«الطب الوقائي» يتابع المتعافين من حمى الضنك في قنا أكدت وزارة الصحة والسكان متابعة واستمرارية عمل الفرق الوقائية، بقيادة الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر لمكافحة البعوضة الناقلة لحمى "الضنك". وأشارت إلى عدم تسجيل أي حالات وفيات نتيجة هذه الحمى، وعدد من ظهر عليهم الأعراض في تناقص مستمر نتيجة الإجراءات الوقائية المتخذة. وأوضح "قنديل" أنه تم عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر بديوان عام الوحدة المحلية لمدينة القصير مساء أمس، وذلك لمتابعة الإجراءات والتأكيد على التوعية الصحية للمواطنين، كما حضر الاجتماع رئيس شركة المياه والصرف الصحي بالمحافظة لمتابعة أعمال تطهير وتفريغ مياه الخزانات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة وتغطية بيارات الصرف الصحي، وحرص "قنديل" على المرور على الأبيار لمتابعة الموقف على أرض الواقع. وأضاف "قنديل" أنه تم التنسيق مع كل من الإدارة التعليمية وإدارة الأوقاف لعمل ندوات تثقيفية وتوعوية لطلاب المدارس وكذلك لإلقاء خطبة الجمعة عن النظافة العامة. ولفت إلى أنه تم زيادة أعداد الفرق الوقائية لتصل إلى 72 فردا من أطباء وأخصائيين مقسمين إلى 5 مجموعات من مختلف الإدارات، لمتابعة الإجراءات فيما يخص رش البعوض واليرقات في الهواء والمياه، والتأكد من تغطية خزانات المياه بأغطية من " الفايبر"، مؤكدا أنه تم القضاء على أكثر من 70 ٪ من كثافة البعوض واليرقات. وقام " قنديل " بمجازات مدير الرعاية الأساسية لتقصيره في إعداد التقارير الخاصة بأعداد المرضى المترددين على مستشفيات المديرية والمشتبه بإصابتهم بالحمى، جاء ذلك خلال اجتماعه مساء أمس بمديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، وبحضور الدكتورة نجلاء شطا وكيل الوزارة وجميع قيادات المديرية لعرض واستلام لتقارير من جميع الإدارات الخاصة بأعداد المرضى المشتبه في إصابتهم. وفى سياق متصل أشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى شن حملة من إدارة التفتيش الصيدلي على الصيدليات أسفرت عن إغلاق 3 صيدليات وذلك لاستغلالهم المواطنين وادعائهم بوجود ما يعرف ب"فاكسين حمى الضنك" لعلاج الحمى، وهو عبارة عن خليط من 3 حقن كورتيزون ومضاد حيوي ومسكن ويتم بيعه ب 65 جنيها وهما وخداعا للمرضى. وفى ذات السياق ذكر "مجاهد" أن إدارة العلاج الحر بالمحافظة قامت بإغلاق معمل للتحاليل يدعي على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يقوم لسحب عينات الدم للكشف عن حمى الدنج، مضيفا أنه تم توجيه الرائدات الريفيات نظرا لما لهم من دور هام في المجال التوعوى والإرشادي بالعمل جنبا إلى جنب مع الفرق الوقائية لتوعية المواطنين واتباع الطرق الصحية السليمة للقضاء على البعوض واليرقات نهائيا خلال أسبوعين. وناشدت وزارة الصحة والسكان المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات والتي تهدف إلى استغلالهم، مؤكدة على استمرار حملاتها الرقابية على الصيدليات والمنشآت الطبية الخاصة للتأكد من عدم استغلال المواطنين والضرب بيد من حديد على أيدي المستغلين، منوها بأن المستشفيات الحكومية تقوم بدورها العلاجى والتوعوي على أكمل وجه. فيما أكد " مجاهد " أن الحالات التي تلقتها المستشفيات والمشتبه بإصابتهم، كانت تعانى من أعراض تتراوح ما بين ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات وتحسنت جميعها وخرجوا جميعا من المستشفيات خروج تحسن، لافتا إلى أن هذا العرض لم يظهر إلا بمحافظة البحر الأحمر فقط. وقال "مجاهد" إن أعراض حمى "الضنك" تتمثل في ارتفاع بدرجة الحرارة وصداع والأم في العضلات وعلاجها عبارة عن علاج لهذه الأعراض فقط (مسكنات، وخافض حرارة)، مشيرا إلى أن الحمى لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق المخالطة أو اللمس أو اللعاب، بل تصيب الإنسان نتيجة لدغة البعوضة الناقلة للمرض من مصاب إلى آخر، مؤكدا أن الإصابة بهذه الحمى لا تؤدي إلى الوفاة.