رحبت تشاد بتصريحات الرئيس السودانى، عمرالبشير، الخاصة التي أدلي بها في لقاءاته الجماهيرية خلال زيارته الأخيرة لعدد من ولايات دارفور والتي شدد فيها على ضرورة أن تكون الحدود المشتركة بين البلدين لتبادل المصالح بين الشعبين الشقيقين وليس معبرا للمتفلتين. ونقل محمد زين بدا، الأمين العام الحركة الوطنية للإنقاذ الحاكمة في تشاد لدى مخاطبته اجتماع اللجنة الحزبية المشتركة بين حزبي المؤتمر الوطني والحزب الحاكم بتشاد التي انطلقت اليوم بانجمينا، تأكيدات الرئيس إدريس ديبي بأن الحدود بين البلدين لا يمكن أن تكون محل فوضي مؤكدا وجود التزام صارم بتوجيهات الرئيس دبي فيما يتعلق بقضية الأمن في الحدود. وأشار إلى أن قضية الأمن تمثل أهم أجندة اجتماع اللجنة الحزيية المشتركة بجانب بحث علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين رجال الأعمال في البلدين مؤكدا أهمية تسريع خطوات استفادة تشاد من ميناء بورتسودان في توفير إحتياجاتها تنفيذا لتوجيهات الرئيسين في هذا الصدد. إلى ذلك شرع الجانبان في اجتماعات مشتركة حيث رأس الجانب السوداني مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني المهندس إبراهيم محمود فيما رأس الجانب التشادي السيد محمد زين بدا الأمين العام للحركة الوطنيه للإنقاذ. وتطرق الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ في كلمته لأهمية الاجتماع الذي ضم مسئولي الحزبين الحركة الوطنيه للإنقاذ وحزب المؤتمر الوطني بمشاركة مسئولي التجارة والمصارف والموانئ. وأوضح أن الاجتماع الذي يعقد كل سته أشهر يركز في هذه الجولة على قضايا الأمن والتجارة والاقتصاد بصفة أساسية. وأبان مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود أن انتظام اجتماعات اللجنة المشتركة بين الحزبين الحاكمين في السودان وتشاد تحت رعاية وتشجيع الرئيسين البشير ودبي، يمثل تجربة ناجحة يمكن أن تعمم وتستفيد منها كل الأحزاب والحكومات الأفريقية في تعزيز علاقات التعاون المشتركة وتحقيق مصالح الشعوب. ونوه في هذا الصدد لنموذج القوات المشتركة على الحدود ونموذج علاقات الحزبين للأحزاب الأفريقية في التعاون الوثيق بينها. وقال إن الاجتماعات التي بدأت اليوم وتستمر حتى يوم الغد تركز على التداول حول الإجراءات المطلوبة لتعزيز التبادل الاقتصادي وتشجيع التجارة وتسهيلها بين البلدين والمشروعات الاقتصادية بين الدولتين خاصة تلك التي يمكن أن ينفذها القطاع الخاص في السودان وتشاد. وأكد سيادته أن الدفع القوى من القيادة في البلدين وتعاون الحزبين والحضور الشامل للمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سيجعل من العلاقة أٌنموذجا للعلاقات بين الدول الأفريقية التي تنشد الوحدة مؤكدا سعي السودان لأن يقدم الأنموذج في التكامل مع تشاد للدول الأفريقية.