رئيس القلعة الحمراء يقع في فخ «أنا عدو الجميع».. وبحسابات «فيس بوك وتويتر» الرئاسة ل«الخطيب» محمود طاهر يحلم بتكرار سيناريو «حمادة نحبه كمال ننتخبه» للإطاحة بمنافسه.. وحسام البدرى مهدد ب«الطرد» إدارة «طاهر» حاولت إزاحة «الخطيب» من طريقها ب«8 سنين».. و«بيبو» يرد بشرط ال 12 ألفا و500 عضو
ربما ستكون انتخابات النادي الأهلي المنتظرة هي الأشرس في تاريخ القلعة الحمراء، ولن يكون هناك حديث خلال الأيام المقبلة إلا وكان الأهلي والانتخابات بطلها، باعتباره الأكثر شعبية في الوطن العربى وأفريقيا، وكل التوقعات تشير إلى أنه سيكون ما يوصف ب"الضرب تحت الحزام"، والحقيقة أن الصراع بدأ منذ فترة ليست قليلة عندما بدأ الترتيب للائحة التي ستسير عليها الأندية، حيث كان هناك تدبير من جانب إدارة الأهلي الحالية لزرع بند الثمانى سنوات في اللائحة، لتحول بين ترشيح محمود الخطيب للانتخابات، كونه لم تمر سوى أربع سنوات على رحيله من مجلس القلعة الحمراء. في المقابل كانت هناك تحركات لإجهاض مخطط "السنوات الثماني" من خلال وضع شرط يتضمن ضرورة حضور 12 ونصف ألف عضو لصحة انعقاد الجمعية العمومية، في محاولة لتعجيز مجلس "طاهر" وإجباره على ضمان قبول استرشادية الدولة أو اللجنة الأوليمبية، كما يحلو للبعض تسميتها. لم يقف محمود طاهر ورفاقه عاجزين أمام عائق رقم "العمومية"، بل قرروا إقامتها على يومين من أجل إكمالها وفى مقرين مختلفين وهو ما لم تعترف به اللجنة الأوليمبية، والآن القضية لم تحسم بعد، والأوليمبية نشرت اللائحة الاسترشادية كلائحة نظام أساسى للأهلي، وإدارة النادي لا تعترف بذلك وما زلنا في أول جولة من جولات الصراع. "طاهر" يحارب طواحين الهواء المثير هنا أن المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلي يظن أن الجميع يقف ضده بداية من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية والدكتور حسن مصطفى عضو اللجنة الثلاثية، فضلا عن رجال حسن حمدى في كل موقع داخل النادي الأهلي، ولو صح هذا الكلام فإن الأمر جد خطير وإن طاهر يحارب فعلا طواحين الهواء لأن كل شخص من هؤلاء يملك قوة كبيرة لقلب نتيجة أي انتخابات. "زلزال الخطيب" لكن الأكثر من طواحين الهواء.. هو اسم المرشح الذي قرر أن يواجه محمود طاهر ألا وهو محمود الخطيب أسطورة النادي الأهلي وكابتن مصر وتاريخ طويل مع القلعة الحمراء، وبمجرد الإعلان حصل زلزال في وسائل التواصل الاجتماعي، وإذا كان هناك اعتبار لتصويت الجمهور لقلنا من الآن إن فوز الخطيب مضمون بنسبة 99 %، ولكن طبعا الصندوق لا يعترف بتصويت الجمهور وأصبح على الخطيب أن يسعى لإقناع أعضاء الجمعية العمومية. قائمة الخطيب تكسب وبالمعايير المنطقية فإن كل الشواهد تؤكد أن قائمة الخطيب تكسب في الانتخابات، لأنها تضم أسماء كبيرة بحجم الخالدين (مرتجى والدرندلي) إضافة لرانيا علوانى والغزاوى ومحمد شوقى وطارق قنديل وغيرهم، وهى قائمة ترجح كفة أي مرشح، نظرا لخبرتها الطويلة بمجال الانتخابات، فضلا عن أسماء أخرى كثيرة بعيدا عن المرشحين في مقدمتهم وزير الدفاع حسن حمدى ورجاله في كل مكان داخل النادي الأهلي، وهو ربما لن يتوافر للمهندس محمود طاهر في وجود قائمة متكاملة تحظى بأغلبية داخل صندوق الانتخابات، وعلى أكثر تقدير من الممكن توافر واحد أو اثنين من أصحاب الكتل التصويتية. "بيبو نحبه وطاهر ننتخبه" ربما يعيش المهندس محمود طاهر على أمل أن يتكرر سيناريو سابق في الزمالك في نهاية الألفية الثانية وبداية الثالثة، عندما فشل الراحل حمادة إمام في مواجهة الدكتور كمال درويش، عندما كان مانشيت إحدى المطبوعات الصحفية "حمادة نحبه وكمال ننتخبه"، فكان هذا الشعار صبيحة يوم الانتخابات كفيلا بإسقاط حمادة إمام أسطورة الزمالك وثعلب الملاعب. بدوره، محمود طاهر يمنى نفسه بأن يتكرر هذا السيناريو، رغم أن الزمن غير الزمن والظروف غير الظروف وإذا كان رجال الزمالك قد تخلوا عن الثعلب فإن الأهلي لن يترك "بيبو" مهما حدث، وبالتالى فإن الأمر يبدو بالغ الصعوبة وصعب التكهن بنتيجة الانتخابات. من ينتصر ؟! أعتقد أن الإجابة بالغة الصعوبة، وكل الاحتمالات واردة، لكن هناك عاملا سيحدد إلى حد كبير الفائز في انتخابات الأهلي، والمتعلق بظهور الموقف النهائى لانتخابات النادي، فالرضوخ للائحة الاسترشادية وعدم الاعتراف بالجمعية العمومية سيكون بمثابة إعلان مبكر لفوز محمود الخطيب وخسارة محمود طاهر وسيكون الأخير متهما بإهدار المال العام لأنه أقام الجمعية العمومية على يومين بالمخالفة لتعليمات اللجنة الأوليمبية، أما في حالة عدم إقرار اللائحة الاسترشادية وتطبيق لائحة الأهلي حسب الجمعية العمومية فإن الموضوع سيتحول كليا وربما يكون سببا في فوز محمود طاهر لأنه لا معنى هنا سوى انتصار إرادة الأهلي على وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية واكتساب شعبية هائلة وغير مسبوقة. انقسام نجوم الأهلي هناك حالة انقسام بين نجوم الأهلي أنفسهم، فهناك من يرون أن الخطيب وحسن حمدى وقفا حجر عثرة في طريقهم ولم يقدما لهم شيئا، رغم تاريخهما العريض مع القلعة الحمراء، وآخرون يرون أنه لا بد من وجود الخطيب.. نجوم استفادوا من وجود محمود طاهر ووجدوا أنفسهم داخل القلعة الحمراء بعد ابتعادهم فترات طويلة وهؤلاء لن يتركوا محمود طاهر وحده في مواجهة بيبو. موقف البدرى حسام البدرى، المدير الفنى للفريق الأول ل"الأهلي"، يعلم تمام العلم أن أول قرار سيتخذه محمود الخطيب في حالة إعلان فوزه الاستغناء عن خدمات حسام البدري، وجهازه المعاون لأنه لن ينسى له عندما ترك الفريق وفضل مصلحته الشخصية على مصلحة الأهلي، وهو ما يعرفه "البدري" تماما ومتوقع حدوث أشياء كثيرة فضلا عن نماذج كثيرة، داخل الجهاز الإدارى للنادي الأهلي ولن يكتب لهم الاستمرار في حالة ابتعاد محمود طاهر. هذه هي المؤشرات الأولية ولكن مع كل يوم يحدث جديد على أرض الواقع، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة.