لم تكن الخريطة التى نشرها حزب الحرية والعدالة الاخواني لمصر على موقع الالكترونى قبل ايام والتى تضع حلايب وشلاتين ضمن الاراضي السودانية، مجرد خطأ غير مقصود اعتذر عنه الإخوان، ولكنها دليل على ما يدبرونه بليل، فلا أحد يتذكر الآن أن حملة مرسى الرئاسية قد نشرت نفس الخريطة الأمر الذى أثار غضب أهالى مثلث الجنوب ولايزال أبناء حلايب وشلاتين وأبو رماد يتذكرون هذه الخطيئة التى ارتكبتها الحملة الرئاسية لمرسى. وكان شباب ومشايخ قبيلتى العبابدة والبشارية، بجنوب البحر الأحمر قد فوجئوا بوجود صورة مائية على «بوسترات» الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشح مرسى تظهر بخريطة مصر خالية من موقع «شلاتين وحلايب» مما أثار غضب واستياء أبناء القبائل بالمنطقة. وأكدوا أن تجاهل واستبعاد حملة (مرسى رئيسًا) للمنطقة دليل على أنها بعيدة عن اهتمام الرئيس, وأنهم لن يصوتوا له إذا لم يتم تصحيح الخريطة, فقد كان النظام السابق يتجاهلهم, وعلق أعضاء حزب»الحرية والعدالة» بمحافظة البحر الأحمر, وأبدوا أسفهم بأن صورة الخريطة مأخوذة من مواقع الإنترنت, وأنها خطأ, وسيتم مخاطبة رئاسة الحزب وحملة الدكتور محمد مرسى لوضع الخريطة الصحيحة, والآن ينشر حزب «الحرية والعدالة» نفس الخريطة بدون حلايب وشلاتين, وفى نفس الوقت يصرح الرئيس أثناء زيارته للسودان بأنه سيعمل على أن تعود الأوضاع فى المنطقة إلى ماقبل عام 1995 أى تحت الإدارة السودانية, كما نشر موقع «إخوان أون لاين» أكثر من خريطة بدون حلايب وشلاتين فهل هذه مصادفة بحتة أم أنه مخطط ؟.. مصادر مطلعة قالت ل «فيتو»: إن مخطط الإخوان ورئيسهم الدكتور محمد مرسي لمنح أراضى حلايب وشلاتين المصرية للسودان ، يأتى فى سياق مجاملة إخوان السودان، مؤكدة فى الوقت ذاته أنه «لا الرئيس ولا جماعته يملكون شبرا واحدا من مصر, ومصر ليست عزبة ورثوها عن والدهم كى يتصرفوا فيها بالبيع أو الشراء, وسوف يذهب الإخوان إلى مزبلة التاريخ, وسوف تظل مصر, بكل حبة رمال حرة أبية».