"الكنيسة المارونية" تحظر من جر لبنان لمواجهات إقليمية

ناشد مجلس مطارنة الكنيسة المارونية في لبنان المسئولين السياسيين بالعمل ب"إعلان بعبدا" الداعي إلى تحييد لبنان عن الدخول في المحاور الإقليمية وتطبيق سياسة النأي بالنفس فعليا وعمليا ليتمكن من القيام بما له من دور في تعزيز السلام والعدالة والاستقرار في المنطقة بحكم ميثاقه الوطني وخصوصيته.
ونوه المجلس - في بيان له عقب اجتماعه الشهري اليوم الأربعاء برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي - بما تقوم به العائلات والمؤسسات التربوية والاستشفائية والمنظمات الخيرية في استقبال النازحين السوريين وتقديم المساعدات المتنوعة لهم.
وأشار المجلس إلى الوضع الأمني في البلاد وهاجس التهديد بالاغتيالات واتساع انتشار السلاح وظاهرة المربعات الأمنية وأحداث مدينة طرابلس الدامية، معتبرا ان كل ذلك يشكل خروجا صريحا عن منطق الدولة وكأن أطرافا لبنانية لم تتعظ من التجارب الماضية فبدت تستسهل الانزلاق إلى حالة ما قبل الدولة بدل التمسك بالقانون.
وحذر السلطة السياسية من أن الأمن بالتراضي أو بالتفاوض يضرب هيبة الدولة، مشيدا بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية، ومشددا على معالجة المسألة الأمنية بالحزم اللازم دون مراعاة أي طرف أو ظرف شاذ خارج على القانون.
وانتقد مقاطعة المؤسسات الدستورية، داعيا إلى فصل الأزمة السياسية القائمة في البلاد عن سير المؤسسات الدستورية وخصوصا مجلس النواب، لافتا الى ان لبنان يقف أمام استحقاقات تحتاج إلى تشريعات أهمها قانون جديد للانتخابات وأمام حاجة ملحة لتطوير في التشريعات.
وطالب بتأليف حكومة جديدة تشرف على الانتخابات المقبلة على ان يتم ذلك من خلال نقاش سياسي تحت القبة البرلمانية، محذرا من انه كلما ابتعد اللبنانيون عن نقاش قضاياهم تحت قبة البرلمان ازداد خطر التوتر في الشارع.