أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن الرأى العام المصرى ضد إيران بصورة كبيرة، مشيرا إلى أنه كتب عام 51 كتاب "إيران فوق البركان" وحقق وقتها 40 ألف نسخة، وما يقوله عن إيران ضد التيار العام فى مصر، والبعض يتهمه بأن لديه هوى تجاهها. وقال خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى فى سلسلة لقاءاته الخاصة بعنوان "مصر أين وإلى أين؟" على قناة "سى بى سى": "إن الصراعات فى المنطقة تغيرت على غرار تغير الصور فى الفانوس السحرى، موضحا أنه رأى شاه إيران لأول مرة بعد طلاقه من الإمبراطورة فوزية، وإن عبدالناصر طلب منى التوسط لدى فرنسا لإقامة علاقات مع إيران". وأضاف: "ديجول طلب منى قراءة الخريطة قبل الكلام عن السياسة"، موضحا أن العلاقات بين السادات وشاه إيران كانت تتسم بالنفور فى البداية، وكان هناك مجلس إدارة ملكى بجانب السادات خلال حرب 73. وأوضح أن السادات انبهر بالاحتفالات الإيرانية بمناسبة مرور ألفى عام على الإمبراطورية الفارسية، وتم التجاوز عن الخلافات بين السادات وشاه إيران بعد السلام مع إسرائيل، وكل دول العالم رفضت استضافة شاه إيران بعد الثورة الإيرانية. وأشار إلى أن شاه إيران كان الأقرب لإسرائيل من السادات، والكنيست الإسرائيلى رفض استضافته، وقابلت الخمينى فى باريس بناء على طلبه، وتحدث معى عن مراسلاته مع عبدالناصر.