سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الزوجة المحروقة» فى المطرية تلجأ للخلع.. منى: «جوزي سكب بنزين على جسدي وأشعل النيران بي في الشارع».. «أنفقت عليه مالي وعمره ما جابلي طرحة».. «دمر حياتي ونفسي أتخلص منه»
ضاقت حياة سيدة في عمرها الثلاثين، بعدما اعتاد زوجها "م.ا" العيش برفقتها، متكئًا على أموالها دون مبادرة منه للعمل وتلبية نداء مهامه في الحياة، والإنفاق على أسرته. حرق الزوجة لجأت " منى.ع" القاطنة بالمطرية لخلع زوجها، مما آثار حفيظة الزوج فتوجهه إليها عامدا حرقها، بكمية من البنزين، ولكن عدالة السماء أوقعته في شر أعماله، ليصارع الموت بمستشفى الدمرداش، متأثرا بحرقه، عقب نشوب الحريق به، وإنقاذ الجيران لزوجته وأشقائها. سردت منى ل«فيتو» تفاصيل الواقعة، قائلة: «الوحدة قتلتني واعتدت أن أصمد أمام صدمات الحياة، تحملت نفقات أشقائي عقب وفاة أبي وأمي، رزقني الله بثلاث أشقاء الأولى متزوجة ولديها فتاة بالمرحلة الثانوية، والصغرى مصابة بالتوحد والآخر معاق ذهنيا، وعملت كخادمة بالمنازل لتحمل نفاقات المنزل وعلاج أشقائي، وتزوجت عاملا ورزقت بطفل يبلغ من العمر 8 سنوات ويعاني من الإعاقة الذهنية». كثرة الخلافات وتستكمل حديثها قائلة: «انفصلنا بسبب كثرة الخلافات بيننا والتي وصلت إلى أشدها، وعلم زوجي الحالي خبر انفصالي، ولأنه كان يحبني قبل ارتباطي بزوجي الأول، ولكنه كان غير مقتدر ماديا لم يستطع التقدم لخطبتي». 5 سنوات زواج وأضافت المجني عليها أنها كانت تتمنى سندا لها يعولها ويغمرها بحنانه ووده لها، موضحة أنه طيلة خمس سنوات زواج بينهما لم يتكفل بها ماديا، قائلة: «عمره ما اشترالي طرحة». ولفتت إلى أن الخلافات الزوجية زادت بينهما بسبب عدم إنفاقه عليها، قائلة:«أنا تحملت نفقات زيارته أثناء سجنه عام في اتهامه بعدم سداد إيصال أمانة، ولما خرج صرفت عليه». وأوضحت أنها استعانت ببعض الجيران لمساندتها في خلافاتها مع زوجها، وعقدت جلسة عرفية للصلح بينهما وإلزام زوجها بالإنفاق عليها وتحمل مسئولياتها. دعوى خلع وأكدت أنها رفعت دعوى خلع ضده منذ شهر، وتركت منزل الزوجية وذهبت للإقامة برفقة أشقائها بشقة إيجار قديم، تتكون من غرفتين شراكى بينهم وبين آخرين؛ لاكتشافها أن زوجها يخونه مع سيدات أخريات، واستطاعت الحصول على تسجيل صوتي لمحادثات جنسية له مع نساء أخريات عن طريق تحميل برنامج تسجيل المكالمات على الهاتف الخاص به دون أن يعلم. ساعة الحرق وذكرت أن يوم الواقعة قبل رفع أذان الإفطار بربع ساعة تقريبا حضر لمنزل والدها الكائن بالطابق الأرضي، وسكب جركن بنزين على جسدها، وأشعل النيران بها وسط صراخها وعويلها ولم ينقذها من يديه سوى الجيران من وسط النيران التي أصابتها بحروق من الدرجة الثانية في وجهها. كان قسم شرطة المطرية تلقى بلاغًا من الأهالي بإشعال عامل النار في زوجته وإصابته، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة. وبالفحص تبين إصابة عامل وزوجته بحروق بأماكن متفرقة من الجسم، ودلت التحريات أن الزوج أشعل النار في زوجته عقب علمه برفعها دعوى خلع ضده. وأشارت التحريات، قبل موعد الإفطار إحضار العامل كمية من البنزين وسكبه على زوجته أثناء تواجدهما بالمطبخ، وأشعل النيران بها مما أسفر عن إصابتها بحروق خطيرة وإصابته من تطاير النيران وتم نقلهما إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.