نشر معهد العلوم الإسلامية Institut für Islamwissenschaft بجامعة برن السويسرية Universität Bern دراسة للباحث السويسري الدكتور كاتا موسير بعنوان "فلسفة الدين العربية في القرن العشرين Arabic Philosophy of Religion in the 20th century". يقدم الباحث تحليلا لفلسفة الدين العربية في القرن العشرين، ويصنفها إلى ثلاثة أنماط من الفلسفة: من بينها "النمط الفلسفي النقدي" الذي يؤمن بالإسلام ويتصور دين الإسلام كما هو منزل تماما مثلما يفعل اتجاه الدفاع عن عقائده، لكنه يفحص جوانب الإسلام المختلفة بطريقة عقلانية، وطبقا للمعايير الفلسفية، ويرى الباحث السويسري أن "محمد عثمان الخشت" أستاذ فلسفة الدين بجامعة القاهرة هو أساس هذا الاتجاه. وتهدف فلسفة الدين إلى توضيح ظواهر الدين، التي هي الدين المحدد للفيلسوف، واستنادا إلى إعطاء التوجيه بين الأديان المتزايدة اليوم، وتهدف فلسفة الدين إلى الحوار مع الأفكار الفلسفية للدين التي أدلى بها أنصار الديانات الأخرى والتقييم النقدي لمحتواها. يهدف المشروع البحثي إلى مهمة استكشاف المواقف في فلسفة الدين العربية التي تطورت في معظمها ضمن إطار الدين الإسلامي، ويتعامل الباحث مع الفلسفة العربية للدين بشكل منهجي من أجل تصنيفها، افتراضيا. وتعتبر فلسفة الدين في العالم العربي،هي فرع فلسفي الحديث نسبيا ظهرت أول دراسة لها في عام 1964 لذلك لايوجد نظريات سابقة كثيرة، كما أن فلاسفة الدين العرب يشكلون مجموعة غير متجانسة، ترتبط ببعضها البعض بمواضيع دينية غامضة. يفترض الباحث ثلاثة أنواع من فلاسفة الدين في الوطن العربي، النوع الأول هو نوع اعتذاري ويهدف إلى تعزيز المعتقدات والمبادئ عن طريق التحقيق مثل عبد الجبار الرفاعي في العراق، والنوع الثاني يهدف إلى الحد من أهمية الدين ويري الدين عقبة في طريق السيادة المطلقة مثل صادق جلال العظم في سوريا، والنوع الثالث هو نوع حاسم وناقد،و يدرس مختلف الجوانب عقلانية ووفقا للمعايير الفلسفية. محمد عثمان الخشت. يستخدم الباحث النصوص العربية التي تتعامل بشكل مباشر مع فلسفة الدين، ويعمل فلاسفة الدين عادة على دينهم، يناقش البحث وجهات النظر حول الفلسفة العربية للدين والإسلام، بالإضافة إلى مفهوم الذات للفلاسفة العرب من الدين.،ويستفيد الباحث من أساليب التعمير والنقد التاريخي والتحقيق الفلسفي.