فتح محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية النار على مجلس الشورى بسبب سيل القوانين والتشريعات التى ينظرها المجلس حاليّا، خاصة أنه لا توجد ضرورة ملحة لنظر كل هذه القوانين فى الوقت الحالى. وأشار خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلى فى برنامج "90 دقيقة" بقناة المحور إلى أن "الشورى" بتشكيله الحالة يعتبر "ورم حميد" خاصة أنه تم انتخابه كمجلس استشارى، كما أن أغلب الأعضاء المعينين بالمجلس والبالغ عددهم 90 عضوًا تم تعينهم بالمجاملة، وبعضهم ما كان ينبغى أن يشاركوا فى تشريع القوانين. وأكد أن مجلس الشورى ارتكب أخطاء كارثية خاصة فيما يتعلق بالسماح باستخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية، فى الوقت الذى يعانى الشارع المصرى من شبح الفتنة الطائفية فضلًا عن قانون الصكوك والذى أبدى مجلس كبار العلماء بعض التحفظات عليه. وأبدى السادات أسفه من انتقال سلطة التشريع "للشورى" وقال "ياليت ظلت سلطة التشريع فى يد رئيس الجمهورية"، مرجعًا ذلك إلى أنه كان يمكن مناقشة مراسيم القوانين التى كان سيصدرها الرئيس بعكس "الشورى" التى تسيطر عليه تيارات الإسلام السياسى وعلى رأسها حزبا الحرية والعدالة والنور وحلفاؤهم من الأحزاب الدينية الأخرى.