أزمة مكتومة بين ميركل وترامب.. والبيت الأبيض ينفي

قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إن علاقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، "رائعة للغاية".
وأجاب سبايسر في مؤتمر صحفي دوري يعقده البيت الأبيض عن سؤال أحد الصحفيين حول علاقة ترامب بالمستشارة الألمانية قائلا: "الرئيس ترامب وصف علاقته بأنجيلا ميركل بالرائعة للغاية، وهما يجيدان بناء العلاقة مع بعضهم البعض، وهو يحترمها كثيرا".
وبحسب المتحدث باسم البيت الأبيض فإن الزعيمين "تابعا تمتين اتصالاتهما خلال مباحثات مجموعة السبع الكبار".
ووفقا لإذاعة "دويتش لاند فونك" الألمانية، فقد هاجم اليوم المرشح لمنصب المستشار الألماني الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، سياسات الرئيس الأمريكي ترامب، الذي اعتبره شولتس بأنه "مدمر القيم الغربية".
وقد بدأت الخلافات بين برلين وواشنطن بالتبلور منذ تنصيب ترامب في يناير الماضي، عندما بدأ يصرح بأن على ألمانيا زيادة مساهماتها المالية في حلف الناتو بشكل أكبر بكثير مما هو عليه في الوقت الحالي، فضلا عن نقده بشدة ميل كفة الميزان التجاري بين البلدين لصالح برلين، كما توسعت الأسبوع الماضي الهوة في توجهات البلدين خلال قمة السبع الكبار التي انعقدت في جزيرة صقلية الإيطالية وفي قمة قادة البلدان الأعضاء في حلف الناتو الأخيرة التي عقدت في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل وطالب فيها ترامب دول الناتو بمضاعفة مساهماتهم في الإنفاق العسكري في إطار الحلف في أسلوب فض لم يرضى به الكثير من القادة الأوروبيين وبالأخص ميركل والرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون اللذان انشغلا في حديث جانبي خلال كلمة الرئيس الأمريكي.
وعقب عودتها من إيطاليا بعد اختتام أعمال اجتماع السبع الكبار صرحت ميركل على خلفية التباين والخلاف الذي جرى في صفوف الدول السبع المشاركة في الاجتماع بأن على أوروبا من الآن فصاعدا الاعتماد على نفسها وقالت ميركل لصحيفة Bild الألمانية: "لقد ولى الزمن الذي كان بإمكاننا الاعتماد فيه على الآخرين بشكل كامل، وهذا ما شعرت به في الأيام السابقة، ولذا أستطيع القول ببساطة إنه يجب على الأوروبيين أخذ زمام أمورهم بأيديهم"، وقد أشارت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية بتصريحاتها هذه أضحت لا ترى في واشنطن شريكا موثوقا به.