عادت إلى سماء محافظة البحيرة، لعبة الطائرات الورقية بصورة مكثفة، والتي كانت قبل عقود إحدي العادات الصيفية بصفة عامة والرمضانية خصوصا قبل أن تغيب لأسباب غير معروفة. واكتست سماء منطقة كورنيش دمنهور وميدان جلال قريطم بالأطفال والشباب إلى يقومون بإطلاق العنان لطائراتهم الورقية، تحمل أحلامهم وإلي جوراهم عدد من المشجعين والهواة. لعبة «الطائرات الورقية» كانت إحدي وسائل تسلية الصيام بين صلاتي العصر والمغرب، وكان محبيها يتفننون في تزيين طائراتهم بالألوان اللامعة، التي تبدو مضيئة مع أشعة الشمس. وتجاذبت "فيتو" خيوط الحديث مع هؤلاء الشباب المنهمكين في سحب وإرخاء الطائرة للحفاظ على ارتفاعها وثبات طيرانها، عن أساسيات صناعة الطائرات. وأجاب أحمد مكي أن أهم ما في الطائرة الورقية أن يكون لها ميزان وتعرف الطائرة إذا ما كانت موزونة من عدمه بأن تضعها بشكل مسطح وتربطها من المنتصف بخيط ورفعها للأعلي شرط ألا تميل لأي جهة وتظل بشكلها المبسط، فإن مالت إلى أي اتجاه فهي غير موزونة، وأن يكون الذيل متوافقا مع حج الطائرة، وقال: "أنا أفضل أن يكون الذيل خفيفا وطويلًا على أن يكون كثيفًا وقصيرًا، لتقليل احتمالات سقوط الطائرة". يشير أحمد عبد الله، طالب ثانوي، أن أسعار الطائرات الورقية أقل من غيرها من الألعاب التي تناسب المرحلة العمرية من 8 وحتى 18 عامًا، فالنصف متر في العرض بأقل من 20 جنيهًا شاملة الخيوط والذيل، أما المتر فما فوق قد تصل إلى 50 جنيهًا وهي تجارة رائجة لبعض طلبة الثانوي في فترة الصيف. ويستطيع الشاب أن يصنع من 4 إلى 5 طائرات في اليوم مما يدر عليه دخلًا يساعد في مصاريف الدراسة والملابس، مطالبًا بتنفيذ مهرجان للطائرات الورقية بدمنهور ليكون الأول من نوعه في مصر كلها. ويضيف آخر أن الطائرة تصنع من 3 عصي جريد لأنه خفيف بينما يلجأ البعض لصناعتها من الخشب أو البوص، وعليها إما أكياس البلاستيك أو الورق الملون وتلصق بالاستيكر الشفاف أو النشا والعجين. ويؤكد أحمد المزودي، 17 عامًا، عن سبب اختياره ألوان طائرته إلى حبه لما صممته يداه بينما أكد آخر أن علم مصر على طائرته لأنه يحب وطنه لذا اختار علم مصر ليزين طائرته الورقية، بينما أكد آخر أنه اختار علم أمريكا نظرا إلى أنه يحلم بالهجرة والعمل في أمريكا مثلما شاهد في الأفلام والمسلسلات والتي حولها لطائرة ورقية، علها تكون بداية تحقيق حلمه بينما.