تتواصل الاحتفالات الشعبية والرسمية بصورة غير مسبوقة بالكويت بمناسبة العيد الوطنى ال52 والذكرى 22 لتحرير الكويت من العدوان العراقى، حيث تحولت شوارع دولة الكويت إلى مسرح كبير للاحتفال، علت فيه الأعلام والصور، وأصوات وكلمات تهتف باسم الوطن فى تظاهرة فرح وبهجة، وابتكارات جديدة فى التعبير عن حب الكويت. ورسم المواطنون والمقيمون فى شارع الخليج حيث المسيرة الأكثر صخبا وإثارة، لوحة وطنية عانق فيها علم الكويت سماءها واكتست فيها الوجوه بألوانه، واكتظت ساحة العلم منذ الساعات الأولى من الصباح بالآلاف من المواطنين والمقيمين للمشاركة فى الاحتفالات الوطنية، وأقيم فى الساحة عدد من الأنشطة كالفرق الشعبية والمعارض والطائرات الورقية، إضافة إلى إطلاق المناطيد والتى تحمل أعلام الكويت وصور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وعروض متميزة للطائرات التى رسمت وراءها علم الكويت .
وشاركت شركة "جوجل" العالمية، التى تعد أكبر موقع إلكترونى متخصص فى البحث فى كل ما يخص الشبكة العنكبوتية، أهل الكويت أفراحهم بالأعياد الوطنية، وذلك عبر تصميمها شعارا يحمل ألوان علم الكويت، وأحد أهم معالمها، ووضعه على صفحتها الرئيسية التى تحمل اسمها، وظهر فى التصميم صورة مبتكرة لبرج التحرير، الذى يعد ثانى أطول برج فى الكويت "372 مترا"، كجزء من شعار "غوغل" الذى رسم كله بألوان العلم الكويتي.
وأطلق الفريق الكويتى للطائرات الورقية الدوارة (أكبر طائرة ورقية فى العالم) التى أطلق عليها الفريق اسم (عين الكويت) بساحة العلم والتى يبلغ قطرها 50 مترا مربعا، والتى صممت على شكل علم الكويت وتبلغ كمية القماش الخاص بتصنيعها أكثر من 500 متر مربع ، فيما يبلغ طول خيوط التحكم أكثر من 1500 متر.
كما أطلق الفريق طائرات ورقية تحمل صورا لأمير البلاد ولرموز وطنية إضافة إلى طائرة ورقية عملاقة على شكل أخطبوط صممت بدمج التراث الشعبى الكويتى بالحديث، ومجموعات مختلفة الأشكال ومتباينة الأحجام من الطائرات الملونة تحمل أعلام الكويت قديما وحديثا والتى تتناغم مع حجم المناسبات الوطنية، وأبواقا ورموزا من التراث الشعبى الكويتي.
ويمتلك الفريق حاليا أكثر من 1000 طائرة ورقية أغلبها من تصميم الفريق، ويبلغ متوسط تكلفة الطائرة الواحدة ما بين 250 إلى 3000 دينار، وتتراوح أطوالها من 3 إلى 50 مترا وتحمل أشكالا مختلفة كشكل الغواص والحبار واللخمة والدائرية كما تحمل أشكالا لأعلام وأبراج ومعالم كويتية وغيرها.
يذكر أن فريق الكويت للطائرات الورقية بدأ نشاطه منذ سبعينيات القرن الماضي، ويعد من أكبر الفرق فى المنطقة من حيث عدد الأعضاء والمنتسبين والمشاركين الذين تجاوزوا ال60 عضوا، ويشارك فى جميع المناسبات الوطنية والرسمية والاجتماعية.