سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"2012" أخرجت المرأة من عش الزوجية إلى شارع السياسة.. عزة كامل: النساء شاركن فى الثورة ورفضن الإقصاء.. علا شهبة: "حرائر مصر" أبرز ملامح الغضب النسائى.. مقلد: أدوات المطبخ وقص الشعر اعتراض راقٍ
عام مضى.. ومواقف سجلها التاريخ.. وشخصيات بارزة خرجت من المشهد.. وشهداء بالعشرات سقطوا دفاعا عن الحرية.. ولم تغب المرأة المصرية عن كل تلك الاحداث..فكانت كعادتها شرسة مناضلة طموحة، رغم محاولات التيارات المتشددة والتيار الحاكم اقصاء المرأة عن المشهد.. فى البداية قالت الدكتورة عزة كامل، منسق البرلمان النسائى ومدير مركز" أكت"، إن العام الماضى "2012" هو أسوأ عام مر على المرأة المصرية وانتقص من حقوقها، حيث شاركت المرأة فى ثورة 25 يناير جنبا إلى جنب مع الرجل رافعين مطلبا واحدا، وبعد إسقاط النظام سعت التيارات الإسلامية لانتزاع حقها فى المشاركة، وبدأ ذلك فيما تعرضت له من عمليات عنف ممنهجة لإجبار النساء والفتيات على الانسحاب من المشهد السياسى. أشارت كامل إلى أن محاولات انتزاع حقوق المرأة عبر تمرير حزمة من القوانين بمجلس الشعب المنحل من جانب التيارات الإسلامية المعادية للمرأة فى الحقيقة أن ما يرغبون فى تعديله من قوانين ليس مخالفا للشريعة الإسلامية، بل ضد توجهاتهم. من ناحيتها قالت علا شهبة، الناشطة السياسية وعضو حزب التحالف الشعبى، إن المرأة المصرية فى عام 2012 قررت الخروج عن صمتها، خاصة بعد واقعة سحل وتعرية فتاة متظاهرة على أيدى قوات الجيش فى أحداث مجلس الوزراء، فخرجت مسيرات نسائية حاشدة تحت اسم "جمعة حرائر مصر"، مؤكدة على أن المرأة المصرية هذا العام أعلنت رفضها لكل أشكال التهميش والإقصاء والاستبداد. وترى الدكتورة نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن المرأة هى مصنع التغيير ومخطئ من يتوهم أنه بإمكانه إسكات صوتها، مشيرة إلى أن المرأة فى بداية عام 2012 لم ترفع مطلبا فئويا واحدا كونها أنثى، بل شاركت الرجل فى مطالب المجتمع وأبرزها سقوط حكم العسكر. وتابعت: بعد انتخابات البرلمان وجدت المرأة إنكارا غير مسبوق لدورها، حيث جاء تمثيلها مهينا، وتبعه تجاهلها بالجمعية التأسيسية للدستور فرفعت شعار "صوت المرأة.. ثورة ثورة" عندما شعرت بمحاولات الانقضاض على حقوقها، كما رفضت المرأة إقرار الدستور فى مسيرة حاشدة أمام تمثال نهضة مصر. أوضحت أبوالقمصان أن عام 2012 شهد خروج أكبر عد من المظاهرات النسائية منذ اندلاع ثورة 25 يناير لرفض الانفلات الأمنى والمطالبة بإقرار قانون يجرم التحرش الجنسى، خاصة أن 84% من النساء فى مصر يتعرضن للتحرش، لافتة إلى أن موقف المرأة المصرية هذا العام سوف يسجل بحروف من نور فى تاريخ مصر. من جانبها أكدت الناشطة السياسية شاهندة مقلد على أن المرأة المصرية خاضت معارك كثيرة لتحقيق مطالب الثورة رغم غيابها فى الدستور الجديد، كما شاركت بقوة فى التصويت على الاستفتاء لإسقاط الدستور، معتبرة أن مشاركة المرأة اكبر رد لكل من يحاولون إسكات صوتها، لافتة إلى أن كل محاولات التحرش والتخوف والتنكيل التى تعرضت لها المرأة هذ العام زادت من إصرارها فى الدفاع عن حقوقها. ووصفت مقلد 2012 بعام عودة الروح للحركة النسائية المدافعة، فالنساء استخدمن كل الوسائل السلمية لرفض الاعتداء على حريتهن وتجاهل مطالب الشعب المصرى، حيث خرجن فى مسيرات رافضة لإعادة إنتاج النظام الاستبدادى وتقدمت إلى الصفوف الأولى إيمان بدورها، موضحة أن استخدام أدوات المطبخ وقص الشعر للاعتراض هو أرقى وسائل الرفض.