الركود يضرب الأسواق.. «القصابين» توقف المبيعات يجبر التجار على الخروج من السوق.. «المواد الغذائية»: زيادة الأسعار وتراجع دخول المواطنين وراء حالة الكساد.. وتاجر خضراوات: مبيعاتنا جيدة

تسيطر حالة من الركود والكساد على الأسواق المصرية، ومع اقتراب احتفالات شم النسيم، يضع العديد من التجار أمالهم في أن تعود الأسواق إلى سابق عهدها وانتعاش حركة المبيعات، إلا أن الركود ما زال يسيطر على العديد من القطاعات نظرا لارتفاعات الأسعار التي طالت جميع السلع.
قال شلبى جابر، سكرتير شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن الفترة الحالية تشهد زيادة في معدلات الركود في المبيعات باللحوم البلدية، لافتا إلى أن الأسعار ترتفع بشكل كبير من وقت لاخر.
وأضاف "جابر"، في تصريحات ل"فيتو" أن التجار يتعرضون لمزيد من الخسائر في ظل توقف المبيعات وزيادة الركود مما أدى إلى خروج 30 % من العاملين في مهنة الجزارة من العمل.
وأوضح "جابر" أن ضعف الإقبال مع ارتفاع الأسعار أدى لخروج هولاء التجار من السوق ومن المجال، لافتا إلى أن الأسعار ارتفعت في الفترة الأخيرة ووصل سعر الكيلو البقرى البلدى صاحى 55 جنيها، وارتفع سعر كيلو الجاموسى من 75 إلى 77 جنيها في المذبح.
وأشار إلى أن اقتراب احتفالات شم النسيم وانتهاء صوم الاقباط لا يعطى أي مؤشرات إيجابية لتحرك السوق.
حركة المبيعات
وأكد أشرف حسنى، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أن حركة المبيعات تراجعت مؤخرا نظرا لآرتفاع الأسعار وعدم قدرة المستهلك على تحمل تلك الزيادات في ظل ضعف الدخول للمواطنين بشكل عام.
وأضاف"حسنى"، في تصريحات ل"فيتو" أن الحركة متوقع لها أن تشهد بعض الانتعاش خلال احتفالات شم النسيم لكنها لن تكون حركة أو قفزة كبيرة في المبيعات، نظرا لعدم زيادة المرتبات أو زيادة دخول الأفراد داخل الدولة.
وأشار "حسنى" إلى أن ارتفاعات الأسعار الحالية ستجبر المستهلك على ترشيد الإنفاق وترتيب أولوياتهم، لافتا إلى أن هناك سلع بعينها انخفضت مبيعاتها بشكل كبير مثل اللانشون والتونة والتي انخفضت مبيعاتها إلى أقل من 50 % وبعض السلع مثل زيت الزيتون وزيت القلية أيضا.
مؤشرات جيدة
من جانبه، قال ناصر عثمان، تاجر خضراوات وفاكهة في سوق العبور، أن حركة المبيعات في الخضار والفاكهة جيدة ولم تتأثر أو تعاني الركود.
وأشار" ناصر" أن الخضراوات والفاكهة سلع أساسية لايمكن الاستغناء عنها، وسجلت المبيعات نسبة 80% داخل أسواق الجملة.