أرسلت إسرائيل رسائل من خلال الأطراف غير السورية الضالعة في المحادثات حول مستقبل سوريا. قالت تلك أبيب في رسائلها: إنها ستكون مستعدة لتقليص تدخلها في سوريا، أي تقليص الغارات التي تشنها بين حين وآخر في عمق الأراضي السورية بادعاء منع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان، مقابل تسوية أو تفاهمات صامتة تقضي بمنع إيران وحزب الله ومليشيات شيعية أخرى من الاقتراب لمسافة معينة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، التي نشرت الخبر أن إسرائيل ستوافق على أن يعود الجيش السوري إلى "المنطقة الحدودية هذه بموجب اتفاق فصل القوات بين الدولتين من العام 1974". وبحسب الصحيفة، فإنه تسود تخوفات لدى القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية من أن التوصل إلى تسوية تُبقي الأسد في الحكم سيجلب إيران إلى نشر قوات موالية لها في مناطق قريبة من الجولان المحتل، وأضافت أن هذا الموضوع بالنسبة لإسرائيل أهم من الغارات التي شنها في عمق الأراضي السورية. وتابعت الصحيفة، أن هذه التخوفات تفسر الزيارات المتكررة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، ولقاءاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، إضافة إلى عشرات الاتصالات الهاتفية، وزيارات ضباط في الجيش الإسرائيلي ووزراء إلى موسكو.