قتل عسكريان ماليان ومدني، ليلة الثلاثاء في هجوم شنه مسلحون في بلدة بوليكيسي الحدودية مع بوركينا فاسو، بحسب مصادر أمنية محلية. وأوضح مصدر طلب عدم كشف هويته، في حديث ل "فرانس برس" اليوم أن مقتل الرجال الثلاثة جرى أثناء هجوم استهدف حاجزا أمنيا. وذكر المصدر نفسه أن 11 عسكريا ماليا قتلوا، في 5 مارس، في البلدة نفسها، أثناء هجوم تبنته "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي تشكيل جهادي حديث العهد نتج عن اتحاد عدة جماعات مسلحة في منطقة الساحل، في مقدمتها تنظيمان يقودهما المالي إياد آغا غالي والجزائري مختار بلمختار. وتم تأكيد النبأ من مصدر أمني محلي آخر، قال إن "رجلين مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار وقتلا اثنين من عناصر قوات الدرك وموظفا مدنيا في بوليكيسي". وأورد نائب محلي أن العصابات المسلحة والجهاديين يتنقلون باستمرار بين مالي وبوركينا فاسو في هذه المنطقة، مصرحا بأنه يخشى من بسط منفذي هذه الهجمات سيطرتهم على هذه البلدة. وفي مارس وأبريل 2012 ظل شمال مالي في قبضة جماعات متصلة بتنظيم "القاعدة"، حليفة المتمردين الطوارق في ذاك الحين. وطُرد معظم الجهاديين من المنطقة نتيجة للتدخل العسكري الأجنبي الذي بدأ مطلع العام 2013 بمبادرة من فرنسا. لكن مناطق واسعة تبقى خارج سيطرة القوات الحكومية والفرنسية والأممية المستهدفة من حين لآخر من قبل المسلحين، وذلك على الرغم من عقد اتفاق سلام، في منتصف 2015، مع قادة المتمردين الطوارق، كان متوقعا أنه سيقود إلى عزل الجهاديين نهائيا.