اعتبر سيرجي كيسلياك، السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة، "ثعلبا" تُصيب لعنته كل من يقترب منه. وعقب اللقاء والتحدث معه، فقد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايكل فلين، وظيفته، والآن يواجه النائب العام الأمريكي، جيف سيشنز، انتقادات حادة لأنه التقى مع المبعوث الروسي في واشنطن. وفي الأسبوع الماضي، كتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على صفحتها في "فيس بوك" بأنها التقت السفير الأمريكي في موسكو جون تيفت، في مقر عملها في الوزارة، وقالت زاخاروفا بأنها تحدثت لتيفت بقولها "إنكم تعرضون نفسكم للخطر بتواصلكم مع الدبلوماسيين الروس، وماذا لو علمت "سي إن إن"؟. مناصب رفيعة وتقلد كيسلياك مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى لسنوات عديدة، فمن 1993 إلى 2003، كان السفير الروسي لدى بلجيكا، كما شغل أيضًا منصب سفير روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي، ومن عام 2003 إلى عام 2008، كان نائب وزير الخارجية المسئول عن العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ووصفت صحيفة "التليجراف" البريطانية السفير الروسي لدى أمريكا بأنه شخصية مثيرة للجدل، وتسبب كيسلياك بالفعل في سقوط فلين، الذي كان قد أخفى اجتماعه مع كيسلياك ومحتويات حديثهما، واضطر فلين على الاستقالة بسبب الضجة اللاحقة من الديمقراطيين. علاقات قوية وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد قالت إن كيسلياك، نجح في تكوين شبكة قوية من العلاقات مع المسئولين في الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أن نجاح كيسلياك في تكوين هذه العلاقات القوية أدى به ليصبح وسط جدل متناثر، وجعله السفير الأكثر بروزا، إن لم يكن الأكثر إشعاعا من الناحية السياسية في واشنطن. وأشارت إلى أنه تعامل مع المسئولين الأمريكيين على مدار عقود وكان عنصرا رئيسيا في المشهد السياسي بواشنطن خلال الأعوام التسعة الماضية، لكنه يدافع بقوة عن سياسات روسيا العدوانية. وانتشرت تقارير لفترة من القوات أن كيسلياك قد يستقيل قريبا، إلا أنها مرتبطة بحقيقة أن الكرملين يعتقد أنه كان من الضروري أن يتم تعيين سفير جديد لدى الولاياتالمتحدة لاستئناف العلاقات مع واشنطن.