تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر، الخميس المقبل، للقاء الرئيس عبد الفتاح في أول زيارة رسمية للمستشارة الألمانية لمصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة في يونيو 2013. وتتضمن الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين المصريين والقيادات الدينية والاقتصادية. ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية الألمانية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والعديد من الملفات على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتعتبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر محور الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وأنها أقرت اتفاقية سلام مع إسرائيل وسعت إلى الحفاظ على السلام منذ وقت طويل، كما تسعى إلى العمل على إقرار حل الدولتين ولابد من أن يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة المفاوضات بدعم ومساعدة دول الجوار مثل مصر والأردن. كما تعول ألمانيا على العمل مع مصر من أجل دعم الاستقرار في ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، حيث تقوم مصر بدور محورى وأساسي في دعم استقرار ليبيا، كما أن مصر تعمل على استقرار دول الجوار مثل السودان وليبيا. كما تبحث ميركل تعزيز التعاون الاقتصادي، ورحبت المستشارة الألمانية بالخطوات الإصلاحية الاقتصادية وتؤيد وتدعم برنامج صندوق النقد الدولى الشجاع وتدعم الخطوات الاقتصادية الجريئة التي تتخذها مصر من أجل تحقيق الاستقرار. كما يحتل ملف عودة عمل المنظمات المدنية الألمانية بالقاهرة حيزًا من مباحثات المستشارة الألمانية للتواصل بين البلدين. وتشهد العلاقات المصرية الألمانية في الفترة الحالية زخمًا كبيرًا وطفرة ونقلة نوعية في كل المجالات منذ زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لبرلين. يذكر أن المستشارة الألمانية ميركل التقت مع الرئيس السيسي مرات ومنها لقاء السيسي مع المستشارة في يونيو عام 2015 في زيارته إلى برلين وفى عدة مناسبات مختلفة آخرها كان قمة العشرين، فضلا عن الاتصالات الهاتفية المتبادلة بين الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية ميركل.