اكتشف خبراء كاسبرسكي لاب مؤخرًا سلسلة من الهجمات الموجهةالخفيّة التي تستخدمالبرامج النظامية فقط: مثل برامج اختبار الاختراق المنتشرة على نطاق، بالإضافة إلى إطار (Power Shell) لأتمتة المهام في برنامج "ويندوز"مندون إيداع أي ملفات خبيثة في القرص الصلب، بل إنها تختبئ وتتمركز في الذاكرة. وهذا النهج الموحد يساعد المجرمين على تجنب اكتشافهم عن طريق تكنولوجيات (Whitelisting) وإرباك المحققين من خلال عدم ترك أثر لأي برمجيات أو ملحقات خبيثة للاستدلال بها. ويبقى المهاجمون قابعون هناك لمدة طويلة حتى يتمكنوا من جمع معلومات كافية قبل أن تتم إزالةآثارهم من النظام عند أول عملية إعادة تشغيل لجهاز الضحية. في نهاية العام 2016، تواصلت بنوك من رابطة الدول المستقلة مع خبراء كاسبرسكي لاب لتبلغهم بأنها قد وجدت برنامج اختبارالاختراق المعروف باسم (Meterpreter) والذي غالبا ما يستخدم حاليًا لأغراض خبيثة، في ذاكرة خوادمها، مع أنه من غير المفترض أن يكون هناك. وتوصلت كاسبرسكي لاب إلى أن شفرة (Meterpreter) كانت مدمجة مع عدد من نسخ (PowerShell) وغيرها من الملحقات. وتم تطوير الأدوات الموحدة لتتحول إلى شيفرة خبيثة قادرة على التخفي في كواليس الذاكرة، ولتقوم خلسة بجمع كلمات المرور من إداريي النظام، بحيث يمكن للمهاجمين التحكم عن بعد بأنظمة الضحية. ويبدو أن الهدف النهائي من تلك الهجمات هو اختراق العمليات المالية. وقد صرحت كاسبرسكي لاب منذ ذلك الحين بأن هذه الهجمات تحدث على نطاق واسع، حيث ضربت أكثر من 140 من شبكات الشركات ضمن نطاق من قطاعات الأعمال، وتركزت مواقع معظم الضحايا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والإكوادور وكينيا والمملكة المتحدة وروسيا.