بدأ اليوم الجمعة بالعاصمة الكونغولية برازافيل، اجتماع اللجنة العالية على مستوى الاتحاد الأفريقي حول ليبيا. وحسب وكالة الموريتانية للأنباء، أكد الرئيس الكونغولي دنيس ساس انجيسو، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الخاصة بليبيا، لدى افتتاح الاجتماع، أهميته ودور اللجنة في الوصول إلى حل سلمي يجنب الشعب الليبي مخاطر التقسيم والفتنة والتشتت. ورحب الرئيس الكونغولي بالقادة المشاركين في الاجتماع، كما شكر الزعماء الأفارقة على الثقة التي منحوه إياها لتولي رئاسة هذه اللجنة. وتحدث الرئيس الكونغولي عن المخاطر الجمة للأوضاع التي تشهدها ليبيا منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن إيجاد حل للأزمة الليبية بات أولوية بفعل التدهور الذي وصلت اليه الأوضاع في هذا البلد. ودعا الرئيس الكونغولي إلى تمكين جميع الأطراف الليبية من صياغة الحل النهائي لهذه الأزمة، بما يضع أسسا صلبة لأي اتفاق مستقبلي. وتضم اللجنة في عضويتها إلى جانب موريتانيا، جنوب أفريقيا - الغابون - إثيوبيا - النيجر - موريتانيا، ودول جوار ليبيا (مصر - السودان - تشاد - النيجر - الجزائر - تونس)، فضلًا عن أوغندا والكونغو. وحضر اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى جانب الرئيس الكونغولي دنيس ساس انغيسو، والرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو، إضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة ورئيس حكومة الوفاق في ليبيا وممثلون عن الجامعة العربية والأمم المتحدة. ودخل المشاركون في أشغال اللجنة رفيعة المستوى بعد ذلك في اجتماع مغلق؛ لبحث السبل الكفيلة باتخاذ قرارات مهمة لدعم حكومة الوفاق والمصالحة الوطنية، تضمن احترام إرادة الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية الممثلة في مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب، وعدم الانحياز لطرف دون آخر.