قال على أكبر صالحي، رئيس البرنامج النووي الإيراني، إنه في حالة تنفيذ الرئيس الأمريكي، ترامب، وعده بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني، ستعمل إيران على استعادة البرنامج النووي، على وجه السرعة. وأكد صالحي لإذاعة "سي بي سي" الكندية، في أول تعليق من مسئول إيراني رفيع على حفل تنصيب ترامب، أن غياب ذكر إيران في خطاب حفل التنصيب يعتبر شيئا إيجابيا. واستبعد صالحي نية الإدارة الأمريكية الجديدة في تطوير منظومة دفاعية جديدة ضد هجمات مرتقبة من إيران وكوريا الشمالية؛ حيث نشر الموقع الرسمي للبيت الأبيض أنه يعد لذلك، أمس الجمعة، بعد تنصيب ترامب بأقل من ساعة: "أمريكا على بُعد 16 ألف كيلومتر، ونحن لم نكن صورايخ تقطع كل تلك المسافة". ووصف نية ترامب في إلغاء الاتفاق بالانحياز وعدم العقلانية. ويعتبر الحفاظ على هذا الاتفاق من أهم أولويات إيران، وتابعت إيران تهديدات ترامب المتكررة بإلغائه، بعد توفيق هذا الاتفاق غير المتوقع بين كل من إيران، أمريكا، روسيا، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، والصين. وفي الأسابيع الأخيرة لأوباما في الحكم، كرر تصريحه بأن الاتفاق قد حقق نتائج مبهرة في جعل أمريكا والعالم أكثر أمانًا. ويرى نقاد هذا الاتفاق أنه لا يمكن الثقة في إيران، ومن ثم يؤيدون نية ترامب لإلغائه؛ حيث ظل يردد ذلك، طوال حملته الانتخابية، ووصفه بأنه أغبي قرار توافق عليه أمريكا في تاريخها. وصرح صالحي: "لا أستطيع اتخاذ قرار بشأن رد فعل إيران، لا نود استباق الأحداث، لكننا جاهزون لاتخاذ رد فعل". ويشهد الاتفاق النووي الإيراني حالة من النقاش الواسع في إيران، خاصة وأن إيران على أعتاب انتخابات رئاسية.