عندما تختلق أعذاراً، فإن أحدًا لن يصدقك. فى الواقع إن اختلاقك أعذارًا لأخطائك بدلاً من الاعتراف بها هو الطريق الذى لا يجب أن تسلكه إذا كنت تريد أن يتعامل معك الآخرون بصورة جدية. هذا ما يؤكده خبير التنمية البشرية "ديفيد فيسكوت". ويضيف "فيسكوت" أن اختلاق الأعذار بمثابة جرس إنذار. فعندما تقدم عذرًا، تغير نغمة صوتك وجلستك، إنك تحاول محاولات مضنية أن تقنع الآخرين بما يعرفون مسبقًا بأنه زائف. عندما تقدم أعذارًا، فإنك تصبح بشكل عملى قائلاً: "فلينظر الجميع إلىّ، إننى أكذب " .. إنك بالطبع لا تراها بهذه الصورة، لأن اختلاق الأعذار يعميك عن حقيقة ما تفعله. إنك تريد أن تصدق عذرك وتؤمن به. إنك لا تريد أن تكون مخطئًا. ماذا لو كنت مخطئاً؟ يؤكد لك "فيسكوت" أنه لا أحد يبالى... ولكن الناس يهتمون فقط عندما تخلق أعذارًا؛ لأن كل عذر تقدمه يعد لومًا تلقى به على شخص آخر والذى غالبًا ما يكون الشخص الذى تقدم له الأعذار. إن أى شىء مهما كان صغيرًا أو سخيفًا سيكون بمثابة عذر إن لم تكن لديك الرغبة فى تحمل مسئولية أعمالك.