تعد "فنانة الشعب" كما أطلقت عليها مصر عام 1972، أو "كوكب الشرق" كما عرفها العالم كله، السيدة "أم كلثوم" واحدة من رموز مصر والعالم العربى فى الغناء العربى، فهى سيدة الطرب العربى الأصيل التى غزت العالم بسحر صوتها وفهمها من لا يفهمون اللغة العربية. وفى ذكرى وفاة أم كلثوم فى 3 فبراير عام 1975، بمستشفى المعادى، وتقديرا لتلك القامة المصرية التى أبهرت العالم، نحتفل بذكراها اليوم، وهذه الصور تعرض مقتنيات متحف أم كلثوم بكل ملامحه ولمساته. يقع متحف أم كلثوم فى منطقة الروضة، على النيل،ضمن المبانى الملحقة بقصر المانسترلى على مساحة قدرها 250 متراً. وهذه المنطقة تقع فى نهاية جزيرة الروضة، ضمن منظومة معمارية أثرية ثرية فنياً وتاريخياً حيث تضم مقياس النيل، ذلك الأثر الإسلامى الشهير الذى يمتد تاريخه لأكثر من 1200 عام، وقصر المانسترلى، وبناه حسن فؤاد باشا المانسترلى عام 1851م وتبلغ مساحته 1000، الذى يعد تحفة معمارية فريدة. ويخضع المتحف لاشراف صندوق التنمية الثقافية ، الذى تولى مهمة العمل فى تجهيز وإقامة المتحف منذ عام 1998، حيث تم جمع كل ما أُتيح من مقتنيات أم كلثوم القيمة، وآثارها العامة والخاصة، من ذويها ومحبيها بما يثرى المتحف، ويعكس ليس فقط ثقافة أم كلثوم، ولكن أيضاً يطرح رؤية ثقافية وفنية شاملة لقرن من الفن والثقافة.