وجد رجال الشرطة الألمانية بكثافة في مناطق الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، خصوصًا في كولونيا وبرلين، وأظهرت حصيلة أولية تراجعا كبيرا في التعديات، خصوصًا الجنسية، مقارنة مع ما حدث العام الماضي. استعدت الشرطة الألمانية جيدا لاحتفالات رأس السنة الجديدة 2017، بعد الاعتداءات الجنسية التي هزت ألمانيا في احتفالات السنة الماضية، واتهم فيها لاجئون وأشخاص من دول شرق أوسطية. وقالت صحيفة "كولنر إكسبرس" التي تصدر في مدينة كولونيا، التي وقعت فيها العام الماضي أكبر نسبة اعتداءات، إن شرطة المدينة سيطرت هذه المرة على الأمور تمامًا. وقامت الشرطة بالتحقق من هويات 1700 رجل معظمهم بملامح عربية، في محطة القطار الرئيسية في كولونيا، المجاورة للكاتدرائية الشهيرة، مركز الاحتفال بقدوم العام الجديد، حيث تواجد نحو 50 ألف شخص. بينما احتفل 10 آلاف بالقرب من ضفة نهر الراين. وقد ألقت قوات الأمن القبض على 6 أشخاص ومنع 900 آخرين من الوجود في مكان الاحتفالات، وأفادت الصحيفة الألمانية بوقوع حالتي تعديات جنسية وتم إلقاء القبض على شخص بينما يجري البحث عن الآخر. كما تم التحفظ على 29 شخصًا ووقعت مشاجرة في محطة القطار الرئيسية إلقى القبض فيها على أشخاص ينتمون لجنسيات عربية، وتم الإبلاع عن ست حواث نشل. وقالت عمدة مدينة كولونيا هنريته ريكر إنها سعيدة بسير عملية الاحتفال بالسنة الجديدة وأضافت: "لقد قمنا بتقدير الوضع الأمني بطريقة جيدة وسليمة". وفي العاصمة برلين التي شهدت قبل أيام حادث دهس في سوق لأعياد الميلاد، سارت الاحتفالات الضخمة عند بوابة "براندنبورغ" الشهيرة بسلام، رغم مشاركة عشرات الآلاف فيها، حيث وجد رجال الأمن بكثافة، وقالت الشرطة البرلينية إن الاحتفالات جرت بشكل هادئ باستثاء وقوع مشاحنات بسيطة. يذكر أنه وقعت في احتفالات رأس السنة العام الماضي اعتداءات جنسية خصوصًا، هزت ألمانيا وأثارت تساؤلات كثيرة حول اللاجئين وسياسة اللجوء، وكانت أهم تلك الاعتداءات في كولونيا وهامبورج. ص.ش/ح.ع.ح (DW) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل