عام 2016.. يعد أكثر الأعوام حرارة منذ بدء قياس درجات الحرارة قبل 137 عاما، فقد كشف آخر تقرير صادر عن منظمة العالمية الأرصاد الجوية، ارتفاع الحرارة بقيمة بلغت 1.2 درجة مئوية 2016، عن متوسط درجات الحرارة التي سجلت أثناء الثورة الصناعة، وهى الزيادة التي قدرت ب 0.2 درجة مئوية، مقارنة عما كانت عليه في عام 2015. وأرجع "بيرى تالاس" سكرتير عام "منظمة العالمية الأرصاد الجوية" السبب في ارتفاع درجات الحرارة إلى ظاهرة "النينو" في الإحتباس الحرارى في المحيط الهادىء الاستوائى، والتي تأتى بصورة دورية كل ما بين 3 إلى 7 سنوات، إضافة إلى ارتفاع معدلات انبعاث غاز الصوبات وتراكم ديكوكسيد الكاربون في الغلاف الجوى، لتتخطى إجمالى هذه الانبعاثات حاجز 400 جزء في المليون.. فقد سجلت مستويات ثانى أكسيد الكربون 270 جزءا في الميلون في السنوات الأخيرة. وأشار سكرتير عام المنظمة العالمية إلى أن الارتفاع القياسى في درجات الحرارة قد لعب دورا في زيادة تبييض مساحات كبيرة من الشعاب المرجانية ( وهو ما يعرف بموت الشعاب المرجانية).. أما على الأرض، فقد ساهمت الفيضانات وموجات الجفاف والأعاصير الاستوائية في إحداث انقلاب في حياة الملايين حول العالم، لتوقف التقدم الاقتصادى والاجتماعى، فجزء من هذا الدمار ناجم التغيرات المناخية التي شهدها العام المنصرم 2016. وتعد مناطق "آلاسكا" وغرب كندا، شمال وشرق الولاياتالمتحدة، إضافة إلى بعض مناطق متفرقة في أفريقيا، من أكثر المناطق تأثرا بارتفاع درجات الحرارة خلال العام الماضى، إلى جانب مناطق في كل من أمريكا الوسطى.