تبدو أزمات الوطن كما لو كانت أمواجًا متلاطمة في بحر هائج، يحتاج العبور فيه إلى شاطئ الأمان لمن يملكون بعد نظر ورؤى خاصة، وفى مقدمتهم علماء مصر بالخارج، أو ما يطلق عليهم "الطيور المهاجرة"، الذين يمدون أياديهم وثمرات عقولهم من أجل إقالة البلاد من عثرتها، محاولين رسم خريطة للمستقبل، مدادها التفاؤل والأمل في غد أفضل. "فيتو" في سياق ملفها الشامل عن عام 2017 التقت عددًا من هؤلاء العلماء وأبرزهم عالم الفضاء الكبير الدكتور فاروق الباز ورائد الشبكات الضوئية في كندا الدكتور أحمد شريف، وأول عميدة لكلية الهندسة بكندا الدكتورة هدى المراغى، والجراح العالمى هشام عاشور، كما التقت إلى الكاتبة فريدة الشوباشى التي تقدم أيضًا رؤية متفائلة تصر عليها. سألناهم عن حال الاقتصاد المتداعي، كيف يبدو في العام المقبل ؟، كما سألناهم عن المشروعات القومية الكبرى ومستقبل التعليم، وقطاع التكنولوجيا، ومنظومة الصحة، والعديد من الملفات الحيوية الأخرى. وقد جاءت إجاباتهم صريحة بما يكفى، جريئة، تضع الأصابع على الجراح، لا تركن إلى الصورة القاتمة التي تتسم بالسواد، لكنها تكشف نقاط الضوء وتركز على نصف الكوب المملوء، وتقدم خريطة طريق لمستقبل مشرق. العلماء أكدوا أن مصر قادرة على تحقيق نقلة نوعية وتغيير في الخريطة الاقتصادية وخاصة بعد تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس، فإلى تفاصيل الحوارات