سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. «فيتو» داخل السفارة المصرية ببرلين.. بدر عبدالعاطى: ألمانيا تعتبر مصر شريكا إستراتيجيا في المنطقة.. وترى القرارات الاقتصادية الأخيرة بداية الإصلاح الحقيقى
تتميز السفارة المصرية ببرلين بموقعها المتميز داخل العاصمة الألمانية، وخلال زيارة "فيتو" لبرلين بدعوة من الجامعة الألمانية بالقاهرة لحضور فعاليات مؤتمرات التعليم العابر للحدود الذي نظمته الهيئة الألمانية للتبادل العلمى، وجه السفير المصرى بدر عبدالعاطى دعوة للوفد المصرى لزيارة السفارة. وتحرص السفارة على استقبال الجالية المصرية بصورة مستمرة، إلى جانب عقد لقاءات دورية مع الإعلام الألمانى والتواصل معهم والرد على تساؤلاتهم. استقرار مصر وخلال اللقاء الذي حضره الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، كشف السفير بدر عبدالعاطى، عن تحسن العلاقة المصرية الألمانية خاصة بعد زيارة الرئيس الأخير لألمانيا، مشيرا إلى أن هناك اقتناعا ألمانيا وأوروبيا كاملا بأن أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي مرتبط بأمن واستقرار مصر. شريك إستراتيجى وأشار سفير مصر ببرلين إلى أن هناك كثافة ملحوظة في الزيارات الرسمية المتبادلة لأول مرة، قائلًا، إن "مصر الآن تركز في تعاملاتها مع الألمان وأوروبا على علاقة شراكة وليس على علاقة مانح بآخذ، وهم ينظرون إلينا كشريك إستراتيجي وهناك اهتمام شديد لديهم بتنمية العلاقات مع مصر في مجالات الأمن والاقتصاد والسياحة والتعليم وينظرون لمصر على أن لديها فرصا ضخمة". القرارات الاقتصادية وأوضح "عبدالعاطى"، أن رئيس البنك المركزى الألمانى قال في احتفال انتقال رئاسة قمة دول العشرين "إن القرارات المصرية الاقتصادية شجاعة وغير مسبوقة وعلاج جذرى للمشكلات الاقتصادية؛ لأنها تعاملت مع المشكلات من جذورها وهناك ثقة في الإرادة السياسية للتعامل مع المشكلات الأخيرة". وأشار السفير المصرى إلى أن المستشارة الألمانية التقت بالرئيس المصرى 5 مرات في عام ونصف العام ،كما قام نائب المستشارة أنجيلا ميركل بثلاث زيارات لمصر هذا العام. وأكد أن الشركات الألمانية مهتمة بالبحث عن فرص الاستثمار بمصر، مضيفا أن هناك زيارات رسمية مستمرة بين المسئولين المصريين والألمان كما أن 100 رجل أعمال ألماني زاروا مصر في الفترة الأخيرة. وتابع: "الألمان ينظرون لمصر على أنها محور الاستقرار وتتمتع برصيد حضارى وثقافى عال ويطلق عليها الدولة القوية ونحن ننظر لألمانيا على أنها أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع اقتصاد على العالم"، وقال: "ألمانيا تريد عودة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وهي على يقين من أن ذلك مرتبط باستقرار مصر". توافد سياحي وتوقع عبد العاطى حدوث نمو كبير في السياحة الألمانية لمصر خلال الموسم الشتوى في الفترة من ديسمبر حتى أبريل، لتعود إلى وضعها في المركز الأول للسائحين الوافدين لمصر حيث إن هناك 110 رحلات مؤكدة لمصر و400 رحلة حتى أبريل. وأشار إلى أن ألمانيا لم تغير من إرشادات السفر للسياح الألمان، وأكد أن الوفود الألمانية رأت أن هناك دولة محترمة تعمل على أقصى درجات التأمين في المطارات وهي مصر. وتابع: "مصر سترى في القريب العاجل تعاونا مثمرا مع ألمانيا في مجالات التعليم وخصوصا التعليم الفنى"، مؤكدا أن هدف مصر الإستراتيجي هو التعليم والبحث العلمى، خاصة وأن مستقبل مصر في التعليم الفنى وخاصة المدارس المزدوجة "المدرسة المصنع"، وقال: "لابد من التركيز على البحوث التطبيقية". أزمة اللاجئين وحول تنامى قلق أوروبا من اللاجئين قال السفير المصرى: "إن الجانب الألمانى أدرك بعد نظر ورجاحة السياسة المصرية في التعامل مع ذلك الملف، والآن يعمل معنا لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية وملف اللاجئين، ومنذ شهر سبتمبر لم تنجح رحلة هجرة غير شرعية من السواحل المصرية في الوصول لأوروبا". وطالب عبدالعاطى بالتسريع من إجراء تعديلات قانون الاستثمار للاستفادة من النظرة الإيجابية الحالية للوضع المصرى، مشيرا إلى أن الإدارة الألمانية أصبحت رؤيتها واضحة للوضع في مصر. وأشار إلى أن زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لألمانيا كانت لها انعكاسات جيدة لتحسين صورة الإسلام وليس مصر فقط، وكان موفقا في محاضرته واستمع له البرلمان الألماني.