توفيت، اليوم، الفنانة زبيدة ثروت، بعد صراع طويل مع المرض، وهى واحدة من أهم نجمات السينما الكلاسيكية، عرفت بجمالها وساعدها بجانب موهبتها على التألق والوقوف أمام كبار النجوم. وقدمت خلال مشوارها مجموعة لاتنسى من الأفلام الخالدة في ذاكرة السينما، لقبت ب "قطة السينما المصرية"، و"صاحبة أجمل عيون"، و"ملكة الرومانسية". وستظل زبيدة علامة من علامات السينما حتى بعد رحيلها، وخلال حياتها كشفت في تصريحات لها أسرار عن حياتها وزملائها بالوسط، وكشفت عن جانب آخر من حياتها غير ذلك الجانب الذي عرفه جمهورها على الشاشة، نتذكر أشهر تلك التصريحات والتي وردت في حوارات لها وكان آخرها حوارها مع الإعلامي عمرو الليثى. وكشفت زبيدة أنها عانت من سرطان الرئة، وقالت "أصبت به بسبب شراهتي في تدخين السجائر". وأكدت أنها إحدى حفيدات السلطان حسين كامل، سلطان مصر، وأنها أخفت تلك المعلومة تمامًا عن أصدقائها في الوسط الفني والإعلاميين بعد ثورة 1952، حتى لا يقال إنها تبع العائلة الملكية. قالت إن عبد الحليم حافظ كان يحبها، وحاول أن يتقدم لخطبتها من أسرتها، وفي إحدى المرات قال له والدى "لن أزوج ابنتي لمغنواتي". أوصت عند وفاتها بدفنها مع عبد الحليم حافظ، وذكرت أنها تأكدت من حبه لها وأن مقربين منه أكدوا لها أنه طلب أن يلصق صورتها في مدفنه. قالت زبيدة إن الفنان الراحل حسين رياض كان يحبها ودائمًا كان يعلن ذلك على الملأ. قالت إنها كانت تحب الرئيس الأسبق حسني مبارك كثيرًا وكانت تريد الذهاب لزيارته في المستشفى. وعن سعاد حسنى قالت زبيدة "حقيقى زعلت عليها، وصعبت عليا ومكانتش تستاهل البهدلة اللى اتبهدلتها، وبعدين عرفت إنه كان فيه رئيس وزرا من بتوعنا كان بيديها إعانة ومنعها عنها يعنى عملوا معاها كتير". وذكرت زبيدة أن صلاح نصر حاول تجنيدها ضمن مجموعة من الممثلات، بعد أن أرسل اثنين من الضباط ليصطحباها لمكتبه بمصر الجديدة، وأضافت "صلاح نصر حقق معايا وسألني عن علاقتي بمدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر على شفيق وبعدها تركني ولم يجندني ومن الواضح أننى لم أعجبه". وأكدت أنها تلقت في منزلها تربية قاسية، وأن والدتها ووالدها كانا شديدي الطبع، قائلةً: "كنت بأخاف أبلع ريقي بسبب أمي، احتراما لها، كما أن والدي ضابط بحري، وتعلمت منه الانضباط والالتزام".