محامى شهداء بورسعيد: خاطبت وزير العدل .. وسلاح الداخلية «قذر» «ديفلز» يواجه الخيانة بالعصيان المدنى «الفساد فى مصر أشكال وألوان.. وفى النظم الديكتاتورية له مخالب وأنياب».. هذه العبارة هى لسان حال جروب «ألتراس ديفلز» أحد جروبات ألتراس أهلاوى. بعد أن واجه أعضاؤه عشرات الاتهامات والشكوك التى يطلقها المسئولون والمناهضون لاستمرار نشاط الألتراس فى مصر وخاصة وزارة الداخلية التى تحلم بسقوط إمبراطورية الشباب الثائر عن طريق تلفيق التهم، وهو ما ظهر جليا فى «موقعة المنوفية» الأسبوع الماضى، مما يطرح سؤالا مهما هو: ما سر ثورة «ألتراس ديفلز» ومحاولته اقتحام مديرية الأمن وإشعال الشماريخ والدخول فى اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن، وهو الأمر الذى انتهى بالقبض على 38 عضوًا من عناصر الجروب من القاهرة والزقازيق والإسكندرية وغيرها من المحافظات؟ الحكاية بدأت بتوجه أعضاء جروب «ألتراس ديفلز» إلى المنوفية لمساندة زميلهم المحبوس بتهمة محاولة اقتحام مديرية الأمن بعد صدور قرار المحكمة باستمرار حبسه.. وهتفوا ضد الداخلية للمطالبة بالإفراج عنه، إلا أنهم فوجئوا بالقبض على 38 عضوًا من المتظاهرين السلميين دون سبب وتم عرضهم على النيابة وبعد تحقيق استمر 5 ساعات متواصلة فى حضور فريق محامين للدفاع عنهم برئاسة محمد رشوان محامى الشهداء فى قضية بورسعيد قررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، مما أشعل بركان الغضب بداخلهم ودفعهم لمحاولة اقتحام مديرية الأمن وإشعال الشماريخ والدخول فى اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن بعد أن شعروا أن الداخلية نصبت كمينا لاصطيادهم. المفارقة هى توجيه الداخلية تهمة الانضمام لجماعة محظورة دون تصريح للمقبوض عليهم، فضلًا عن قائمة اتهامات من بينها تنظيم جماعة إرهابية تهدف للإضرار بالأمن القومى وإشعال النيران عمدًا فى محكمة شبين الكوم وحيازة أسلحة ومفرقعات ومولوتوف وشماريخ وتعريض حياة المواطنين للخطر وتهديد الأمن والسلم العام، مما استفز أعضاء الجروب بشدة ودفعهم لطرح العشرات من التساؤلات ومنها إذا كان الألتراس جماعة محظورة فماذا تكون جماعة الرئيس؟ وكيف استمرت جماعة الإخوان المسلمين حقبة طويلة من الزمن ولماذا تستمر دون أى غطاء رسمى؟ وخاطب الجروب الرئيس محمد مرسى بالقول إذا كان الألتراس جماعة غير مرخصة وتستحق الحبس فلماذا تترك أفراد جماعة الإخوان المسلمين طُلقاء؟!.. وطالبوه بالتدخل حال قناعته بشرعية الجماعة المحظورة. ومن جانبه فجر محمد رشوان محامى الشهداء فى قضية بورسعيد مفاجأة من العيار الثقيل بالكشف عن علمه بالسيناريو الذى تم فى المنوفية وأن هناك فخا منصوبا لجماعة الألتراس وهو ما دفعه لإرسال برقية عاجلة لوزير العدل صباح يوم الأحداث بعد أن وصلته معلومات مؤكدة من داخل وزارة الداخلية تكشف عن مخططهم فى نصب الشباك لاصطياد أعضاء الجروب بعد أن وردت لديهم معلومات عن نية جروب ألتراس ديفلز مساندة زميلهم محمد جمال عضو سكشن المنوفية ومن هنا بدأ الأمن يعد العدة لما حدث. وقال رشوان إن ما حدث مؤشر خطير فى التعامل مع الألتراس ويهدف للانتقام منهم وتصفيتهم، خاصة أن طريقة القبض عليهم تمت عن طريق قطع الكهرباء أمام المحكمة. وحذر الداخلية من تداعيات تلك الطريقة التى ستؤدى إلى صدام عنيف وردة فعل غير متوقعة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قرر أعضاء الجروب المحبوسون ومنهم 19 عضوًا قاصرا لم تتخط أعمارهم 17 ربيعًا الدخول فى إضراب عن الطعام لحين رفع الظلم عنهم كما قرر قادة الجروب تنظيم مسيرة ضخمة تجوب كل مراكز محافظة المنوفية والاعتصام أمام مكتب النائب العام والتصعيد من خلال الدعوة لتنظيم عصيان مدنى فى كل المحافظات التى يتواجد بها أعضاء الجروب على غرار العصيان المدنى فى بورسعيد الذى قاده جروب جرين إيجلز حال عدم الإفراج عن المتهمين.