استحوذ قرار ألتراس أهلاوى بالعودة لمساندة "الشياطين الحمر" فى المدرجات على اهتمام الجميع داخل الشارع الرياضى، خاصة بعد صدور أحكام القضاء فى مذبحة بورسعيد، واختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لقرار الألتراس، لكن ما هو سر قرار "أهلاوى" بالعودة للمدرجات؟ "فيتو" رصدت تفاصيل الاجتماع السرى لقادة ألتراس أهلاوى فى اليوم التالى للمحاكمات، الذى شهد مطالبة بعض الكابوهات بضرورة العودة من جديد لمساندة الأهلى فى المدرجات، والابتعاد عن السياسة والرد عملياً على من وجه إليهم تهمة البلطجة وعقد الصفقات مع الحزب الحاكم "الإخوان". وشهد الاجتماع اتفاق قادة الألتراس على العودة للمدرجات من خلال مباراة "توسكر الكينى" فى مستهل مشوار الفريق بدورى أبطال إفريقيا، وتم الاستقرار على الاستعانة ب "البانر" الخاص بمباراة بورسعيد المأساوية، وهى الفكرة التى لاقت استحسان الحاضرين. وعلمت "فيتو" أن كابوهات الألتراس شددوا على أن الأحكام الخاصة بمجزرة بورسعيد جاءت مرضية تماماً، خاصة بعد قرار إعدام 21 متهماً، بالإضافة إلى تحقيق القصاص من رجال الداخلية الذين صدرت ضدهم أحكاماً قضائية. واستمر دفاع قادة الألتراس عن قرار عودتهم للمدرجات من خلال التشديد على أن جميع المتهمين فى القضايا المشابهة لمذبحة بورسعيد حصلوا على البراءة، وأن ضغوطهم المتواصلة من خلال أغانى تخليد ذكرى الشهداء، وإشهار القضية عالمياً ومواصلتهم طريق القصاص، قد جنوا ثمارها بعد القرارات التى جاءت مرضية إلى حد كبير لهم. وعلى الفور تم التجهيز لرحلة عودة الألتراس للمدرجات من خلال بوابة موقعة "توسكر الكينى"، ولكن جاء ارتفاع تكاليف السفر ومؤازرة الفريق البالغة 3000 جنيه محزنة لبعض الأعضاء، بسبب عدم استطاعتهم تدبير المبلغ الخاص بتكلفة السفر وحضور المباراة، ومن ثم اقتصر سفر الألتراس على بعض الكبار، أبرزهم إدريس وكرشة ورامبو وأحمد خالد وريشة، بالإضافة إلى بعض أعضاء الألتراس الصغار، بعد صدور فرمان يقضى بقصر السفر على أعضاء الجروب فقط.