أعلن وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورز اليوم السبت، أن بلاده ستعارض الاستمرار في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيناقشه المسئولون الأوروبيون الأسبوع المقبل. وقال الوزير في مقابلة مع وكالة الأنباء النمسوية: "لسنا على استعداد لتأييد مشروع القرار الأوروبي الحالي، الذي لا يتضمن في نظري الرد الضروري على التطورات في تركيا". وسيبحث وزراء الدولة للشئون الخارجية يوم الثلاثاء تقدم عملية توسيع الاتحاد الأوروبي والتي تعني دولًا عدة بينها تركيا. ومن المقرر تبني توصيات يرغب وزير الخارجية النمسوي في أن تتضمن تجميد المفاوضات مع تركيا، وأضاف كورز: "سبق أن أبلغنا شركاءنا أن النمسا لا يمكن أن تؤيد مسودة الخلاصات الحالية". وندد بانتهاك الحكومة التركية ل"دولة القانون والديموقراطية وحقوق الإنسان". وكانت الحكومة الهولندية أشارت يوم الجمعة الماضى، إلى أنها تسعى لتأمين تأييد أعضاء في الاتحاد لتجميد مؤقت لمفاوضات انضمام تركيا. والنمسا ضمن معسكر المتصلبين بهذا الشأن منذ محاولة الانقلاب في تركيا منتصف يوليو 2016، والتي تلتها حملة قمع مكثفة وتوقيف عشرات الآلاف. وفي نهاية نوفمبر أيد البرلمان الأوروبي بغالبية ساحقة مبدأ تعليق هذه المفاوضات، لكن قراره غير ملزم. وكانت تركيا طلبت رسميًا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 1987 وبدأت مفاوضاتها مع الاتحاد في 2005. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء الماضي، أن بلاده لم تتخل عن هذا الطلب، لكن "هناك كثير من البدائل" أمام بلاده إذا بلغت عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي طريقًا مسدودًا.