يعد دير سانت كاترين هو أقدم الآثار المسيحية ويرجع تاريخ بنائه إلى عهد الإمبراطور جيستيان في القرن السادس الميلادي، وقد صُمم على شكل البازيليكا الرومانية الذي كان شائعا وقت بنائها عام 527 ق.م، وتسمى أحيانا الكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية. ويحتفل المسيحيون الأيام بذكرى استشهاد القديسة سانت كاترين وتستعرض فيتو بهذه المناسبة أهم المعلومات عن الدير وصاحبته. نقوش باليونانية أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى، أن هناك نقشا باليونانية على أحد عوارض السقف بكنيسة التجلى بدير سانت كاترين وترجمته (لأجل تحية ملكنا التقى جوستنيان العظيم لأجل إحياء ذكرى وراحة ملكتنا ثيودورا) مما يؤكد أن الإمبراطور جستنيان أنشأ دير طور سيناء في القرن السادس الميلادي لإحياء ذكرى زوجته ثيودورا وتاريخ وفاة ثيودورا 548 م ووفاة جستنيان 565 م. وكانت ثيودورا الزوجة المحببة لجستنيان وشاركت في كثير من أمور الحكم وكانت مهتمة بالمناطق الشرقية من الإمبراطورية وحرصت على إقامة علاقات سلمية معهم ولقد ماتت قبل وفاة جستنيان. سانت كاترين هي ابنة كوستاس من عائلة نبيلة عاشت بالإسكندرية "وقطع رأسها". وأضاف ريحان، إلى أن سانت كاترين هي ابنة كوستاس من عائلة نبيلة عاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الروماني مكسيمانوس 305- 311م، وتحولت للمسيحية في ظل حكم وثنى ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيمًا من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها في سبيل دحض براهينها عن المسيحية إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورءوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها. روايات رهبان الدير وتابع ريحان، بأن روايات رهبان دير سانت كاترين تشير إلى قصة ظهور جثمان القديسة كاترين بعد مضى ثلاثة قرون على استشهادها وأن الملائكة حملوا بقايا جثمانها من الإسكندرية ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير فصعد الرهبان للجبل ليجدوا بقايا الجثمان عند صخرة بهذا الجبل الذي سمى جبل سانت كاترين يرتفع 2642م فوق مستوى سطح البحر ثم نقل الرهبان رفات القديسة من الجبل للكنيسة الرئيسية بالدير ومنذ ذلك العهد أطلق على الدير اسم سانت كاترين وقد كان يطلق عليه دير طور سيناء ووضعت رفات القديسة في صندوق ذهبى بمذبح الكنيسة.