أكد الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، فى تصريح خاص ل"فيتو"، أن الاستجابة الثقافية بعد ثورة 25 يناير كانت في مجال الشعر؛ خاصة الشعر العامي بصفته أكثر الفنون استجابة للأحوال التي تمر بها الأمم والأقرب للمشاعر وتلقائية التعبير، كالشعر الغنائي الذي خرج من الميدان بصورة مدهشة. ويضيف "الأبنودي": الميدان أفرز لنا مجموعة كبيرة من الشعراء ربما كانوا يكتبون من قبل؛ ولكن الميدان بهيبته وتجربته والتصاقه الشديد بمشاعر الوطن عامة والمواطنين خاصة جعلهم يبدعون مجموعة كبيرة من القصائد المدهشة، سواء التي قاموا بأدائها بأنفسهم داخل ساحات الميادين أو من خلال النشر في الصحف أو حتي عن طريق الغناء". في السياق ذاته أكد "الأبنودي" أن تجربة الميدان عظيمة الشأن أتت برياح التغيير لجميع المصريين، وأصقلتهم باليقين والرضاء عن أنفسهم وعن الوطن، فالغناء كان عظيما مجد الشهداء ورسم لوحاتهم بالدماء وأشاد بالوحدة الوطنية الكبيرة التي نادرا ما تتوفر في وطن بحجم وطننا. لذا احس الشعراء دفئا حقيقيا في قرارة أبدانهم أخرجت غناء جميلا رائعا بلغة مختلفة وتصورات لم ترد في الشعر لترصد ببساطة الدور الوطني للأغنية المصرية؛ التي استطاع بعضها أن يدخل إلي استوديو تسجيل ليخرج مرة أخري والبعض الآخر تناثر علي مسامع الشعب داخل الميادين ليصل صداه الي الأجيال القادمة. وتابع الخال: بالإضافة إلي رباعيات جريدة التحرير أصدرت ديوان" الميدان" به كل تجربتي حول الميدان الذي أراه من علي بعد ولم أستطع أن التحم به إلا من خلال القصيدة، وهناك شعراء آخرون يبدعون العديد من القصائد ولكن تلك التي صمدت وتصمد حتي الآن هي ما سيعول عليه ولكن اعتبر ذلك بوابة نحو إبداع شعري وجب علينا أن نقوده ونفسح له المجال ليتصدر جيل الشباب تلك المكانة التي يستحقها".