تعرض الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو إلى الكثير من محاولات الاغتيال الفاشلة، لدرجة أنه دخل موسوعة جينيس بسببها، وحاولت وكالة الاستخبارات الأمريكية مرارًا اغتيال الزعيم الكوبي، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. وأعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في التليفزيون الرسمي أن أخاه الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو توفي السبت 26 نوفمبر 2016 عن عمر ناهز 90 عامًا، فيما قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، كونستانتين كوساشيف، إن فيدل كاسترو عاش حياة مليئة ب"الحلم الثوري" والإيمان الحقيقي بفكرة "الشيوعية". لكن حياة الزعيم الكوبي الراحل لم تخل من الصراعات السياسية، خاصة مع عدوه اللدود الولاياتالمتحدة، وكانت تقارير رسمية كوبية ذكرت أن فيدل كاسترو قد تعرض إلى 638 محاولة اغتيال خلال حياته، كما نقل موقع (كوبا ديبيت دوت سي يو)، وهذه الأرقام أدرجت اسم كاسترو ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية كالشخص الذي نجا من أكثر محاولات اغتيال في العالم. وأشارت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في موقعها الإلكتروني إلى أن محاولات الاغتيال جرت قبل تسليم كاسترو السلطة لأخيه راؤول عام 2006، وكانت جمعيةا من تخطيط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). وكانت الوكالة قد نشرت بعض الوثائق عام 2007 التي تشير إلى محاولاتها اغتيال الزعيم الكوبي الراحل، إذ ذكرت بعض تلك الوثائق أن الوكالة استعانت في سنة 1960 بشخصين من أصحاب السوابق من أجل تسميم كاسترو. والتقى عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، روبرت مايو - وبطلب من الوكالة - برجل العصابات جوني روسيلي، وقدم مايو نفسه كرجل أعمال يريد الانتقام من كاسترو لمنع الأخير القمار في كوبا، فقدم روسيلي اثنين من أكثر المجرمين المطلوبين للعدالة في الولاياتالمتحدة للتعاون معهما، وهما مومو غيانكانا وسانتوس ترافيكتانته، اللذان حاولا تسريب ستة أقراص سم في طعام كاسترو لمدة ستة أشهر متتالية، ولكنهم فشلوا في ذلك. كما حاولت وكالة الاستخبارات الأمريكية عدة مرات تفجير السيجار الذي يعشق كاسترو تدخينه، بالإضافة إلى استخدام أسهم سامة وقنبلة وسكين وأسلحة نارية وقلم حبر مسموم، نقلًا عن موقع "شبيغل" الألماني، وأورد موقع "شتيرن" الألماني أن عملاء مخابرات أمريكيين استطاعوا مرة الوصول إلى غرفة نوم الزعيم الكوبي وتغيير السيجار الذي كان يدخنه بآخر مسمم، إلا أن كاسترو كان في هذه الأثناء قد أقلع عن التدخين تمامًا!. جميع محاولات اغتيال كاسترو باءت بالفشل، الأمر الذي دفعه ليقول يومًا ما مازحًا: "عندي مشكلة حقيقية، وهي أنني عندما أموت يومًا ما لن يصدق ذلك أحد"، نقلًا عن "شبيغل"، لكنه توفي السبت في فراشه ولأسباب طبيعية عن عمر ناهز التسعين عامًا.