الصراع الأزلي بين الثنائي الأفضل في العالم حاليا كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال، وريال مدريد، وليونيل ميسي قائد الأرجنتين وفريق برشلونة، يكتب فصلا جديدا في المنافسة ولكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر وتحديدا في منطقة العقود والرواتب السنوية. بوادر أزمة يشهدها النادي الكتالوني بعد رفض "ميسي" الملقب بالبرغوث الأرجنتيني تمديد عقده مع النادي، والذي ينتهي في يونيو من عام 2018 بسبب قيمة الراتب السنوي حيث يتقاضي 21 مليون يورو حاليا في السنة، في الوقت الذي تجاوزه رونالدو بعد التمديد مع النادي الملكي ليتقاضي 22 مليون يورو وهو ما أثار غيرة ميسي. "برشلونة" من جانبه يسعي جاهدا للحفاظ على خدمات ميسي داخل صفوف الفريق حتى الاعتزال، ولكنه سيكون مجبرا على عدم زيادة عقد النجم الأرجنتيني بسبب قواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، خاصة بعد زيادة عقد البرازيلي نيمار داسيلفا ليصل إلى 15 مليون يورو سنويا، بالإضافة إلى الأوروجوياني لويس سواريز ليتجاوز راتب الثلاثي الهجومي للبرسا فقط ال50 مليون يورو. وتأمل إدارة البرسا في استغلال قيمة العقود التجارية للاعب الأرجنتيني بعيدا عن عقد النادي ليصل راتبه السنوي إلى 39 مليون يورو خاصة بعد أن حصل رونالدو على عقد مع شركة نايكي يصل قيمته 24 مليون دولار سنويا بخلاف عقده مع الريال. تجدر الإشارة هنا إلى أن "ميسي" سبق له أن جدد عقده مع البرسا في 8 مرات، منذ أن تم تصعيده للفريق الأول عام 2005 تحت قيادة المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد، ودائما يصر على البقاء داخل صفوف الفريق رغم العروض الكبري التي يتلقاها سنويا وبرواتب جنونية ولكن يأتي تعثر المفاوضات مع البرسا ليفتح الباب أمام الأندية الراغبة في ضمه لتجديد عروضها وعلي رأس هذه الأندية مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.