تمتد القصة على مدى أربع سنوات، حين فقدت مواطنة ألمانية ألف يورو في إحدى الخزانات، وبعد أن تبرعت بإحداها إلى اللاجئين، فوجدته لاجئة أمينة لتعيده إلى مالكته، رافضة المكافأة والكشف عن هويتها. انتقلت كريستيانة إتسه قبل أربع سنوات إلى شقة جديدة في مدينة زاربروكن الألمانية، وبعد انتقالها بوقت قصير خضعت لعملية جراحية في الركبة، وخلال هذه الفترة فقدت السيدة الألمانية ألف يورو كانت قد وضعتها في محفظة سوداء صغيرة، كان يجب أن تدفعها ابنتها كرهن لمالك شقتها الجديدة. لكن الابنة لم تجد المبلغ في صناديق الأغراض التي ملأت غرفة نومها الجديدة، كما تقول كريستيانه لصحيفة بوركونر تسايتونغ، التي أوردت الخبر. ونسيت العائلة المبلغ الضائع بعد أن بحثت عن المحفظة السوداء الصغيرة طويلًا، ولكن عبثًا. وقبل بضعة أشهر بات على السيدة الألمانية التي تبلغ اليوم 57 من العمر، الانتقال إلى شقة جديدة، فقررت أن تتخلى عن بعض قطع الأثاث، وبينها بعض الخزانات الصغيرة، التي لم تحتاج إليها خلال السنوات الأربع الماضية وركنتها في قبو المنزل، فعلاها الغبار، وتبرعت بها للاجئين. الأسبوع الماضي رن جرس الهاتف وسألها المتحدث ما إذا كانت قد فقدت ألف يورو، عن ذلك تقول كريستيانه للصحيفة الصادرة في مدينة زاربروكن الألمانية: "كان الأمر صعبًا عليَّ التصديق". وتكتمل تفاصيل القصة: فقد حصلت لاجئة هاربة من بلادها على الخزانات، وبدأت بتنظيفها من الغبار الذي علاها، وأثناء ذلك عثرت على المحفظة السوداء الصغيرة، فلجأت إلى أحد المتطوعين لمساعدة اللاجئين الذي ساعدها في العثور على كريستيانة لتسليمها أموالها المفقودة. لكن اللاجئة الأمينة طلبت عدم الإعلان عن اسمها أو مكان إقامتها، لكن كريستيانة تقول وقد بدا التأثر على وجهها: "لم تكن تملك هذه اللاجئة شيئًا، لكنها لم تحتفظ بالمال لنفسها، رغم أن أحدا سوف لن يلحظ ذلك"، كما أن اللاجئة رفضت أيضًا الحصول على مكافأة لإعادتها المبلغ المفقود. ع.غ/ ط.أ (DW) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل