"القصاص هو الحل".. شعار جدده أهالى شهداء مجزرة بورسعيد ردًا على المبادرة التى دعا إليها الشيخ محمد حسان لنزع فتيل الخلافات بين أهالى الشهداء وجماهير مدينة بورسعيد، حيث تلقى والد الشهيد أنس اتصالات بالجملة من بعض رجال الأعمال البورسعيدية الذين طلبوا إنهاء الأمر من خلال دفع الدية وتقديم كل المبادرات العينية والمالية لإعادة العلاقات إلى نصابها بين الطرفين من خلال الوجود على الهواء فى إحدى القنوات الفضائية الدينية. وعلى الفور قام والد الشهيد أنس بإجراء اتصال هاتفى بأهالى الشهداء وتم الاتفاق على الاجتماع بهم فى مكتبه بعمارات الأمور لبحث الأمر وتم الاستقرار فى النهاية على رفض المبادرة تمامًا انتظارًا لتحقيق القصاص حتى جاءت المفاجأة من خلال إحدى القنوات الفضائية التى أعلنت عن حضور أحد أهالى شهداء جماهير الأهلى مع بعض من أهالى مدينة بورسعيد لتصفية الأجواء على الهواء مباشرة. أهالى شهداء بورسعيد من أنصار الأهلى أعلنوا أن من يحضر عنهم لن ينوبهم، وأنهم رافضون تمامًا فكرة المصالحة انتظارًا لتحقيق القصاص العادل بإعدام المتهمين. ومع تصاعد الأحداث قام والدى الشهدين عبدالرحمن ومحمد أشرف بالاتصال بأهالى الشهداء لإبلاعهم برغبتهما فى الحضور للقناة من أجل توجيه درس قاسٍ لأصحاب القناة بشأن رفضهم مبادرتهم وتأكيد تمسكهم بتحقيق القصاص. وفور دخول الثنائى الاستديو تم تأكيد أنهم سيلقنان مسئولى القناة درسًا قاسيًا على الهواء بسبب عدم اعترافهم بأحقيتهما فى تحقيق القصاص العادل لابنيهما، فما كان من مسئولى القناة سوى احتجاز الثنائى داخل الاستديو ورفض خروجهما، فبادر والد الشهيد عبدالرحمن بإجراء اتصال هاتفى بوالدة الشهيد كريم أحمد لطلبه إرسال الألتراس إلى مقر القناة من أجل إخراجهم بعد أن قاما بتكسير جزء من محتويات القناة اعتراضًا على حجزهما فاضطر مسئولو القناة إلى إخراجهم من القناة خوفًا من غزو الألتراس مقر المحطة. وانتهت الأزمة بتأكيدات والد الشهيد محمد أشرف أنه لن يقبل بمبادرة الصلح إلا فى حالة عودة شهداء الأهلى للحياة من جديد أو بتحقيق القصاص العادل من الجناة.